الوكالة اليهودية تنتقد وزارة الدفاع الإسرائيلية لنشر خبر تدريبها لشباب مغاربة

زنقة 20 . الرباط

انتقدت الوكالة اليهودية نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية خبر تلقي 30 شابا يهوديا مغربيا لمدة شهر تدريبا عسكريا في إسرائيل وقالت ان النشر عمل غير مسؤول ويهدد سلامة المشاركين.

ولا تزال السلطات المغربية تلتزم الصمت تجاه قضية الشبان المغاربة اليهود الذين تلقوا تدريبا عسكريا في إسرائيل، خلال شهر يوليوز الماضي، بهدف إدماجهم في الجيش الصهيوني، وهو ما أثار ردود فعل المنظمات الحقوقية المغربية التي وجهت رسالة شديدة اللهجة لرئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، وطالبته بفتح التحقيق في القضية، بعد تصريحات إسرائيلية عن «الخطر الذي يهدد سلامة الطائفة اليهودية في المغرب».

وبعد الكثير من التخبط والإرتباك عادت إدارة صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية التي كانت أول من نشر الخبر لتعترف بأن نشرها لخبر حول زيارة 30 شابا مغربيا يهوديا إلى إسرائيل لتلقي تدريبات عسكرية بمثابة الأمر «الخطير»، الذي أثار الكثير من الاحتجاجات.

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني مساء الثلاثاء الماضي أن «خبر رحلة الشبان اليهود المغاربة إلى إسرائيل انتشر في العالم العربي على نطاق واسع، ما أثار موجة من الاستياء والقلق في أوساط الطائفة اليهودية هناك».

وكان موقع الجريدة نفسه قد نشر في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه مقالا مقتضبا، قبل أن يحذفه، وهو عبارة عن فقرة من بضعة أسطر تقول فيها «إن المقالات التي تتحدث عن الشبان المغاربة الذي تلقوا تدريبا عسكريا في إسرائيل للالتحاق بجيشها تشكل خطرا على حياة 2500 يهودي في المغرب» وقالت الصحيفة أن حذف مقالها حول الموضوع جاء «لأسباب أمنية لضمان سلامة المشاركين في الرحلة».

وكشفت ان مسؤولا رفيعا في «الوكالة اليهودية»، التي تؤدي دورا محوريا في استقطاب اليهود للاستقرار في إسرائيل، عاب على المؤسسة المنظمة للرحلة المذكورة إرسالها لبيان صحافي إلى وسائل الإعلام حولها، معتبرا أن ذلك «عمل غير مسؤول و غير مبال لكونه يهدد سلامة المشاركين في الرحلة»، وأضاف «على الجمعيات المنظمة لمثل هذه الرحلات أن يحولوا اهتمامهم نحو أهدافهم الرئيسية، ويفهموا متى يكون إعلان أنشطتهم قد يتسبب في أذية المشاركين فيها».

وقالت جمعيات مغربية عبرت عن استنكارها للرحلة ان هؤلاء تلقوا تدريبا عسكريا في إسرائيل لذلك يستوجب «التعامل معهم مثل المقاتلين العائدين من داعش».

وحسب آخر الأرقام المتوفرة، والتي نشرها «معهد السياسات اليهودية للأبحاث»، فإن أعداد اليهود المستقرين في المغرب وصلت، خلال عام 2013، حوالي 2400 يهودي، في وقت كان عدد اليهود المغاربة هو 250 ألفا عام 1940، وهاجر في الفترة الممتدة بين عامي 1948 و1961 مئة ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد