بنكيران يُعلن فَشَله.. مِن ‘التشويش والتماسيح والعفاريت’ الى الاختباء بمحاولات قتله؟

بقلم : عادل أربعي

هل انتقل “عبد الاله بنكيران” من دعاية ‘التشويش والتماسيح والعفاريت’ الى الاختباء بمحاولات قتله؟

سؤال يطرح نفسه بقوة، مع خروج رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” باعلان مواجهته لخطر القتل.

فقد قال “بنكيران” أمس الثلاثاء 25 غشت بمدينة تطوان، أنه يشعر بخطر محاولة قتله، “أنا أشعر بالخطر على نفسي وعلى حياتي ولكن هذا الشعب المغربي، يستحق أن يموت المرء من أجله في سبيل الله”.

اعلان حالة الخطر وفي نفس الوقت البوح بأنك مستعد للموت في سبيل الشعب، أمرٌ يطرح العديد من الأسئلة للفهم، أولها، أن أي رئيس حكومة في العالم مُعرض للانتقاد وليس أي رئيس حكومة معرض للقتل والتهديد كما يدعي بدلك “بنكيران”، فالأخير يعتبر أن كثرة انتقاده ورفع شعارات تطالب برحيله، تعني تهديده بالقتل.

“عبد الاله بنكيران” كان قد أعلن بعضمة لسانه، ابان توليه رئاسة الحكومة، أنه سيضع مفاتيح الحكومة في حال رفع المغاربة لشعارات تطالب برحيله، وهو الأمر الدي سخر منه في عدة محطات، حينما دكرته جماهير من الغاضبين بشعارات الرحيل، ولم يرحل أو يُقدم على تنفيد وعده.

الأن وقد اشتدت الانتقادات وكثرت شعارات الرحيل والغضب منه، انتقل “بنكيران” من الاختباء خلف “وجود تماسيح و عفاريت و تشويش الدولة العميقة” الى الاختباء خلف “محاولات قتله” وكأن المغرب هو سوريا أو ليبيا.

تشكيك “بنكيران” في قدرة الدولة المغربية على حمايته، هو نفس التشكيك الدي رفع حزب “العدالة والتنمية” حينما دخل غمار الانتخابات البرلمانية التي حملته لتزعم الحكومة، فكان أمر تزوير الانتخابات حينها لا يهمه بعد اعلان فوزه بالمرتبة الأولى، ولو كان العكس لكان أول المعلنين عن “العصيان المدني”.

أمس بمدينة تطوان، كشف “بنكيران” للمغاربة على أن السياسة وَحْلٌ بكل ما في الكلمة من معنى، فاما أن تكون معي أو أنت مُصنف ضدي، حينما يشتد الانتقاد، يجدر بك اعلان الفشل والتواري للخلف، لا أن تطلق اتهامات بمحاولات القتل والاستعداد للموت في سبيل الشعب.

بنكيران كذب على المغاربة حينما اعتبر أنه “من المستحيل الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب “التجمع الوطني للأحرار”، ليعلن أمس بتطوان أنه نسي أمر كذبه على املغاربة قائلاً : “أنا لست تاجر كلام إذا كذبت مرة واحدة أخجل من الوقوف مرة أخرى أمامكم”، وكأن أمر كذبه حول تحالفه مع “مزوار” مر ونسيه المغاربة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد