زنقة 20 | وكالات
قالت قناة سي بي إس CBS الأمريكية، أمس الخميس ، إن السلطات المصرية طلبت من القناة عدم بث المقابلة الصحفية التي أجراها برنامج 60 دقيقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسبب المواضيع الحساسة التي حملتها المقابلة وتطرق لها الرئيس المصري على غرار تعاون الجيش المصري مع الجيش الصهيوني في صحراء سيناء على مكافحة المسلحين ومواضيع متعلقة بسجن المعارضين السياسيين وأحداث اعتصام رابعة العدوية في 3 جويلية 2013 حين كان السيسي يشغل منصب وزير الدفاع وأودت بحياة 800 مدني.
وأشارت القناة إلى أن سفير مصر بواشنطن راسل القناة وطلب عدم بث المقابلة التي برمجتها القناة الأمريكية يوم الأحد 6 يناير الجاري ضمن برنامج 60 دقيقة الذي يقدمه سكوت بيللي.
وأعلنت القناة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “المقابلة التي لا تريدها الحكومة المصرية أن تبث على التلفزيون” أن طاقم تحرير برنامج 60 دقيقة الذي قام بإعداد وإجراء المقابلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً بعد إنتهاء الحوار من طرف السفير المصري بواشنطن ليخبرهم بضرورة عدم بث المقابلة.
وأكدت القناة أنها ستقوم ببثها يوم الأحد المقبل. وخلال هذه المقابلة المثيرة للجدل تطرق السيسي إلى قضايا حساسة أههما التنسيق والتعاون بين الجيش المصري والجيش الصهيوني في ”مكافحة الإرهاب في شمال صحراء سيناء”.
https://www.youtube.com/watch?v=mQJNx3nCt6g
وورد على لسان الرئيس المصري حول سؤال ما إذا كان هذا التعاون مع الإحتلال الصهيوني حثيث بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات “هذا صحيح … لدينا نطاق واسع من التعاون مع الكيان، ويقاتل الجيش المصري ما يقدر بنحو 1000 إرهابي تابع لداعش في شبه جزيرة سيناء وتم السماح للإسرائيليين بإستخدام قواته الجوية في المنطقة من باب التنسيق والتعاون”.
وحول فض اعتصام رابعة في العام 2013 ومسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين رد السيسي “الوضع كان صعبا، كان هناك عدة مسلحين خلال هذه الاعتصامات التي استمرت لأكثر من 40 يوماً واستعملنا كافة الوسائل السلمية لتفريقهم”.
أما بشأن الحريات الفردية وقمع المعارضة، واجهت القناة الأمريكية السيسي بتقرير أعدته منظمات حقوقية مصرية ودولية يشير إلى وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر.
ورد السيسي خلال المقابلة “لا أعلم من أين حصلتم على هذا الرقم وأؤكد أنه لا يوجد سجناء سياسيون في السجون المصرية، ولكنالسلطات المصرية تتدخل كلما حاوت أقلية فرض إيديولوجيتها المتطرفة بغض النظر عن اعدادهم”.
وتولي عبد الفتاح السيسي السلطة بعد موجة من التأييد من جانب جمهور مصري غير راضٍ عن سلفه محمد مرسي، لكن النقاد يؤكدون أن السيسي أصبح أكثر استبداداً من أي من أسلافه في تاريخ مصر الحديث.