فيديو/اليهود المغاربة عبر العالم: “نحن مغاربة ونفتخر بمغربيتنا ونطالب بتدريس تاريخنا بالمدارس”

زنقة 20. مراكش

عبر العشرات من المغاربة اليهود المقيمين بمختلف بقاع العالم عن افتخارهم بمغربيتهم وثقافتهم المغربية خلال مشاركتهم في ملتقى اليهود المغاربة المنظم من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج بمراكش.

ودعا عدد منهم في تصريحات لموقع Rue20.Com الى ادراج تاريخ اليهود بالمغرب بالمقررات الدراسية، مشيدين بالاهتمام الملكي بتاريخ اليهود بعدما تم ادراج الرافد العبري كجزء من تاريخ المملكة.

من جهته، أكد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الأربعاء بمراكش، أن اليهود والمسلمين المغاربة تجاوزوا التعايش المشترك المنسجم نحو تعزيز روابط الأخوة.

وأوضح بوصوف في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال لقاء حول موضوع “اليهود المغاربة.. من أجل مغربة متقاسمة”، تحت الرعاية الملكية، أن المغرب أرض للسلام استطاعت توفير مجال للعيش في سلام منذ آلاف السنين. وهذا بمثابة درس للعالم الذي يعيش اليوم تصدعات داخل مجتمعاته.

وأضاف ” لقد تجاوزنا العيش المشترك من أجل تحقيق الأخوة وتشارك عاداتنا وتقاليدنا”.

وأشار بوصوف الى أن اليهود ساهموا في بناء هذا البلد والمحافظة عليه منذ ألفي سنة، وكانوا عبر التاريخ، كما يشهد على ذلك منشور مجلس الجالية المغربية بالخارج “المغاربة.. مهاجرون ومسافرون” همزة وصل بين المغرب وباقي العالم، داعيا المشاركين في هذا اللقاء لتكثيف جهودهم للتعريف بالثقافة المغربية حيثما كانوا.

وسجل بوصوف أن المملكة أظهرت، عبر التاريخ، أنها تمكنت من التفكير في إعداد ترابها بطريقة فعالة، “حيث أن أحياء الملاح المتواجدة بجميع المدن المغربية تعتبر دليلا بليغا على ذلك، وهو ما سمح لليهود والمسلمين بتشارك حياتهم اليومية وممارسة شعائرهم الدينية بحرية في أحياء مختلفة”.

كما دعا المؤسسات العمومية إلى إدماج “البعد اليهودي” في سياساتها، ولاسيما في الشق الثقافي، لمساهمته “القيمة” في حماية الشباب اليهود من التطرف، لأنه، بحسب قوله، “يمكن لليهود الشباب، شأنهم شأن المسلمين أن يكونوا عرضة للتطرف”.

وشكل واقع وتحديات المغرب المعاصر محور مائدة مستديرة احتضنتها ،اليوم الأربعاء مدينة مراكش ، في إطار اللقاء حول “اليهود المغاربة.. من أجل مغربة متقاسمة”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد أحمد حرزني السفير المتجول والرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أن الدولة المغربية حققت عدة إنجازات على المستوى السياسي والقانوني، مشيرا على سبيل المثال الى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة التي مكنت من طي صفحة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال إن المغرب مدعو إلى المضي قدما من أجل تعزيز مسلسله في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان أكثر ، مستعرضا سلسلة من الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال الانتقال الديمقراطي ، وخاصة تفعيل دور الجمعيات وإصلاح مدونة الأسرة وضمان حرية التظاهر وتعزيز العمل النقابي.

وتابع حرزني ، أنه تم أيضا تحقيق انجازات أخرى همت البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية ، كما تدل على ذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك محمد السادس .

وتطرق حرزني الى العديد من التحديات التي يتعين رفعها لاستكمال الانتقال الديمقراطي، وخاصة إعادة تفعيل مؤسسات الحكامة مثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، وتصحيح الاختلالات التي تهدد التوازنات الاجتماعية، وتعزيز الحكامة، والنهوض بالتشغيل والاستثمارات وروح المبادرة، مع إعطاء قضايا الصحة والسكن والتعليم والبيئة كل الاهتمام الذي تستحقه.

من جانبه ، أكد رئيس جامعة ابن زهر بأكادير عمر حلي ، على أهمية مظاهر التعددية والتنوع في بناء مغرب الغد ، مشيرا إلى أن الهوية المغربية واحدة وغير قابلة للتجزيئ ، تغذت بمكوناتها العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية ، وأثرتها روافدها الإفريقية والأندلسية واليهودية والمتوسطية.

وأوضح حلي أن العودة الحقيقية للهوية يمر عبر العودة إلى التنوع الحقيقي الذي عرفه المغرب ، مضيفا أن هذه الهوية تظل غنية ومتفردة في أصولها وجذورها.

كما شدد على الدور الذي تضطلع به الجامعات ومراكز البحث العلمي بالمغرب في إبراز مظاهر التعددية التي تميز الذاكرة والمجتمع المغربيين.

من جانبه أبرز إدريس خروز ، الخبير الاقتصادي والمدير العام لمؤسسة روح فاس ، التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في المجال الاقتصادي ، مشيرا على سبيل المثال الى التقدم الملحوظ المسجل في قطاع الاستثمارات العمومية والطاقات المتجددة.

و تطرق خروز إلى بعض الصعوبات التي يعرفها الاقتصاد الوطني ، ما يزيد في معدل البطالة في صفوف الشباب والخريجين ، مؤكدا على ضرورة مكافحة الفقر والهشاشة والتهميش.

أما محمد الطوزي ، أستاذ العلوم السياسية ، فأبرز التقدم المحرز في المجال الدستوري والتحولات التي شهدها المجتمع المغربي ، مع التركيز على الإصلاحات المتضمنة في دستور 2011 والسبل الكفيلة بتفعيلها .

وأوضح أن الدستور شدد ، بالخصوص ، على احترام التنوع ، والاعتراف بالخصوصيات والنهوض بها ، وتعزيز مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ،وكذا استقلالية السلطة القضائية.

يذكر أن اللقاء حول موضوع اليهود المغاربة ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد