زنقة 20 . الرباط
تعرف الفنادق والمراكز الاصطيافية الراقية بالجنوب الإسباني، سنويا، حلول عشرات الآلاف من المغاربة المنتمين إلى الطبقات المخملية، منهم من يأتي للتسوق من محلات الماركات العالمية ومنهم من يقضي أيامه الصيفية في أرقى الفنادق والمنتجعات السياحية جالبين معهم سياراتهم الفارهة من المغرب، مما يكسب الخزينة الاسبانية أموالا قد تستدرك بها مخلفات الأزمة التي تعرفها على مدى طول السنة.
الأثرياء المغاربة والذين يفضلون قضاء عطلتهم بـ”ماربيا” الإسبانية حيث توجد أرفع الفنادق والشواطئ الخلابة. و عرفت عملية العبور منذ انطلاقها، حسب الصحافة الايبيرية، من الجزيرة الخضراء نحو مدينة طنجة، عرفت خلال شهر يونيو الماضي، ارتفاعا بنسبة 20.7 في المائة، إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي، ونفس الأمر بالنسبة لمنطقة طريفة وطنجة حيث كان الميناء الاسباني مغلوقا خلال نهاية الأسبوع، وسجلت الاحصائيات زيادة بنسبة 23.4 في المائة من عمليات العبور.
وقالت “الأخبار”، أنه، في ظرف عشرين سنة، انتقل عدد المغاربة في اسبانيا من حوالي 50 ألف مغربي في بداية التسعينيات إلى أكثر من 800 ألف في السنوات الأخيرة، حسب الإحصائيات الرسمية للإدارة الإسبانية.
وشكلت اسبانيا خلال العقدين الأخيرين متنفسا كبيرا بالنسبة للاستقرار الاجتماعي للمغرب، إذ استطاعت احتضان أكثر من 700 ألف مغربي الذين وجدوا فرص العمل والدراسة ويساهمون في التحويلات المالية نحو بلادهم.
وعمليا، انتهت عملية احتضان مزيد من المهاجرين مع الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعاني منها اسبانيا، ليبقى الموسم الصيفي الفترة الأكثر أهلية لجلب أموال طائلة للخزينة الاسبانية.