زنقة 20 | الرباط
وجهت مراسلات رسمية إلى إدريس جطو الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، من أجل إنقاذ أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من النهب الذي تتعرض له بتواطؤ بين السلطة وبعض المنتخبين المعروفين.
و تم تسجيل عدة خروقات من طرف جمعيات نشيطة في مجال حقوق الإنسان، تدين أغلب الجمعيات المنخرطة في المشاريع التنموية، إضافة إلى مقاولات استفادت من طلبات ومشاريع دون الخضوع لعملية المناقصة والمنافسة تورد “المساء”.
وكشفت التحقيقات الأولية عن مجموعة من المشاريع التي استفادت من تمويلات ضخمة تجاوزت قيمتها 400 مليون سنتيم، ولم تجد طريقها إلى الوجود، أو توقفت بشكل نهائي، وكان وراءها منتخبون قدموا جمعيات في الواجهة ليستفيدوا من أموال المبادرة، خاصة بأنفا وعين الشق بالبيضاء.
و حسب المعطيات التي وجهت لرئيس المجلس الأعلى للحسابات فإن غياب المراقبة الميدانية ساهم بشكل كبير في تفشي ظاهرة استغلال الأموال العمومية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو حصرها فقط في مراقبة الوثائق من طرف لجان الإفتحاص بل و الإكتفاء بافتحاص مشروعين أو ثلاثة من أصل آلاف المشاريع التي استفاد أصحابها من تمويلات خيالية.