زنقة 20- وجدة/ كمال لمريني
إفتتح المعرض المغاربي للكتاب بوجدة، المنظم من طرف وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق وعدد من الشركاء، اليوم الخميس 18 أكتوبر الجاري، بطعم الاحتجاجات، إذ نفذ عدد من المثقفين والكتاب والشعراء وقفة إحتجاجية أمام الخيمة، رافعين مجموعة من الشعارات المنددة بإقصاء مثقفي جهة الشرق وتهميشهم.
وقال رئيس اتحاد كتاب المغرب بوجدة، مصطفى قشنني، في تصريحه لموقع rue20.com، “إن الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف الفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب والمدعمة من طرف المكتب المركزي، جاءت في إطار التنديد بالمعرض المغاربي للكتاب الذي يدعي أنه معرض مغاربي ويلامس الكونية، في حين أنه لم يستطع أن ينفتح على مثقفي جهة الشرق”.
وأشار إلى أن “المعرض يعتبر هزيلا بكل ما تحمله الكلمة من مهزلة، لأنه لا علاقة له بالثقافة، وله علاقة فقط بالمهزلة والفنطازية الفجة، كونه لا يعكس الثقافة بالجهة”.
ومن جهته، أكد الزبير خياط، عضو اتحاد كتاب المغرب بوجدة في تصريحه لموقع rue20.com، على أنه تم الاعتراض على طريقة تدبير المعرض واقصاء مثقفي الجهة من التدبير والتشارك في تنظيم المعرض سواء في النسخة السابقة او النسخة الحالية، مبرزا أنه من غير المعقول تماما أن يتم استدعاء مثقف الجهة من أجل المشاركة في المعرض من طرف مثقفين يحسبون على المركز الثقافي او المغرب النافع.
وأوضح الزبير خياط، أن مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، قدم مجموعة من المغالطات في الندوة الصحفية التي هربها الى الدار البيضاء، من خلال ادعائه بأنه تم استدعاء مثقفي جهة الشرق، قبل أن يضيف قائلا:” نحن نريد تدبير المعرض، ومن غير المعقول أن يكون منسق المعرض خارج جهة الشرق”.
وفي سؤال وجهه موقع rue20.com لوزير الثقافة والاتصال، محمد الاعرج، حول إقصاء مثقفي جهة الشرق من تدبير المعرض، قال إن الوزارة تساهم في جميع التظاهرات الرياضية والأنشطة، وليست في اللجنة المنظمة للمعرض المغاربي للكتاب.
وأشار محمد الاعرج في تصريحه لموقع rue20.com، إلى أن المعرض يساهم في إعطاء دينامية جديدة للتي تعرفها مدينة وجدة، ويدفع بالمجال الثقافي، خاصة وانه يجسد أهم الإشكاليات المرتبطة بالشأن الثقافي ويعطي دفعة نوعية للمجال المتعلق بالكتاب والنشر.
وتنظم النسخة الثانية من المعرض المغاربي للكتاب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعنوان:”آداب مغاربية”، تحت شعار ” مقاربة الكوني”، ويمتد الى غاية يوم الاحد 21 أكتوبر الجاري.