تقرير | هل يستغل البام ‘حرب الحلفاء’ لدخول حكومة العثماني !؟

زنقة 20 | الرباط

يرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي أن الأزمة التي تعيشها حكومة سعد الدين العثماني هذه المرة لن تخرج سالمة كسابقاتها حيث ستترتب عنها مخارج قد تفاجئ الرأي العام.

فبعد الحرب الكلامية و البلاغات الرسمية الحادة التي أشعلت فتير التوتر بين فرقاء الأغلبية يرى متتبعون أن الحكومة ستعرف هزة عنيفة ستنتهي بخروج أحزاب و دخول أخرى.

المصادر تقول أن تعديلاً حكومياً وشيكا ستعرفه الحكومة و يقضي بالإستغناء عن عدد من كتاب الدولة و إمكانية دخول أحزاب معارضة كالأصالة و المعاصرة.

الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية “نبيل بنعبد الله” المشارك في حكومة العثماني دق ناقوس الخطر حول الأوضاع التي تعيشها البلاد، وأكد أن وفاة الشابة حياة التي قضت بعد إصابتها في إطلاق نار للبحرية الملكية على زورق سريع للهجرة السرية شمال البلاد، رسالة إنذارية للحكومة والسلطات.

وقال بنعبد الله في افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبة حزبه مساء أمس الخميس، إن “حياة شابة مثلها مثل عشرات الآلاف أو مئات الآلاف من الشبابد كانت حائرة ولجأت مثل عدد كبير من الشباب إلى الحل الأخير، وآخر ما كتبته كانت تعلم أنها تغامر وهي تغادر هذا الوطن من أجل أن تعيش في ظروف حسنة كانت تعلم أنها تخاطر بحياتها .. قبل أن تقضي بالطريقة التي تعلمون”.

ومضى بنعبد الله منتقداً حليفيه في الأغلبية الحكومية “عندما نرى المآسي المرتبطة بالهجرة وما حدث من تعابير شعبية طيلة الشهور الأخيرة نقول إن الشباب اليوم لا ينتظر صراعات هامشية من هذا النوع”، وأضاف “ينتظر حكومة قوية قادرة فعلا أن تستجيب لطموحات الشباب والشعب وهذا ما ننتظره اليوم”، وذلك في انتقاد واضح منه لأداء الحكومة والصراعات المشتعلة بين مكوناتها.

برلماني عن “البام” وهو محمد أبو درار كتب على صفحته الفايسبوكية يقول أنه ” إذا قدر للبام أن يكون جزءً من الحل ، فهو جاهز لتحمل المسؤولية” وهي إشارة لاستعداد حزبه لدخول الحكومة.

و أضاف يقول : ” الصفة الوحيدة التي اصبحت ماركة مسجلة للحكومة الحالية مند نشأتها ، هي التجاذبات والصراعات الحزبية بين مكوناتها ، فما تعيشه البلاد من توثر و مشاكل جمة ، نتاج صراعات وحروب من أُوكل لهم تدبير الشأن العام و الانسجام في وضع السياسات العمومية ، لذلك أعتقد أن افضل حل للجميع ، احتراما للشعب ، وفي ظل المناخ الحالي ، هو انهاء التحالف الحكومي بشكل فعلي ، وليس التهديد به قصد الاستهلاك الاعلامي”.

حزب “الجرار” في بلاغه الصادر أمس قال أن الوضع السياسي والاجتماعي في المغرب مقلق و “يميزه تنامي الاحتقان الاجتماعي، وانسداد أفق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي أمام فئات من الشباب ونزوعهم المتنامي لركوب مخاطر الهجرة غير الشرعية بحثا عن تحقيق ظروف عيش كريم لم تمكنهم منه الحكومة”.

مصادر من داخل حزب “البام” تقول أن هناك تحمساً شديداً لدخول الحكومة التي شارفت على نصف ولايتها مشيرةً إلى أن جزء كبير من البرلمانيين أصبحوا متذمرين من ممارسة دور “المعارضة” و البقاء بعيداً عن “المطبخ السياسي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد