مراكش تختفي من ترتيب مُدن العالم التي تحترم البيئة رغم تنظيم كُوب 22 للمناخ

زنقة 20. الرباط

غابت مدينة مراكش المغربية عن ترتيب كدن العالم الأكثر احتراماً للبيئة في اخر تصنيف لصندوق الطبيعة العالمي.

ورغم تنظيم مراكش لمؤتمر المناخ قبل عام، فان المدينة فشلت غير الحفاظ على مكانتها ضمن مدن العالم الأكثر حفاظاً واحتراماً للبيئة.

وعرفت عد مشاريع بالمدينة الحمراء تخريباً وإهمالاً كبيراً كان قد تم احداثها بالموازاة مع تنظيم مؤتمر المناخ، بينها المراحيض العمومية الإيكولوجية و الدراجات الهوائية، اضافة الى فشل مشروع الحافلات الكهربائية التي كلفت ميزانية ضخمة دون أن تنجح.

واختار الصندوق العالمي للطبيعة، مدينة أوبسالا السويدية، مدينة للمناخ العالمي لعام 2018، داعيا المزيد من المدن في العالم، أن تحذو حذوها.

واختارت لجنة تحكيم دولية أوبسالا للتتويج بهذا اللقب من بين 132 مدينة من 23 دولة عبر العالم، مما يبرز النهج القوي للمدينة في مجال سياسة المناخ وتحقيق أهداف عليا في المجال.

ومن بين هذه الأهداف، يوجد النقل المحلي دون الاعتماد على الطاقة الأحفورية بحلول عام 2030، و الاستثمارات في البنيات التحتية للسيارات الكهربائية، والسكن والنقل الذي يحترم البيئة في المناطق السكنية الحديثة البناء.

كما أطلقت المدينة حملات محلية لتحسيس السكان بشأن كيفية اتباع نمط حياة يحترم المناخ.

وقالت سابينا أندرين، عن الصندوق العالمي للطبيعة، “لا يكفي أن نقوم بعمل شيء هنا وشيء هناك”، مبرزة أن “أوبسالا أتبثت ريادة قوية واتخذت إجراءات ملموسة حيال المشاكل المناخية”، داعية المدن الأخرى في العالم إلى اعتبار أوبسالا نموذجا يحتذى به.

ووفقا للجنة التحكيم، لو طبقت مدينتان فقط من أصل 10 مدن في العالم سياسة أوبسالا، لكان من الممكن خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 58 مليون طن سنويا، ما يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية في السويد بأكملها.

وأكد عمدة أوبسالا، مارلن بورويك، أن نجاح المدينة في القضايا المناخية يرجع إلى الطموح و التعاون. وأضاف قائلا “نحن عملنا منذ زمن بعيد مع الجامعات والمقاولات والجهة”.

وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها مدينة سويدية على الجائزة، التي يتم منحها كل عامين. وتعتبر أوبسالا إحدى المدن الصغيرة التي تحصل على هذا اللقب، والذي كانت تحصل عليه سابقا بالأساس عواصم معروفة بينها باريس و سيول.

وتضم لجنة التحكيم التي اختارها الصندوق العالمي للطبيعة، خبراء دوليين في مجالات مثل التعمير والبنيات التحتية والتنمية المستدامة.

وتقع أوبسالا (التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة) على بعد 70 كيلومترا شمال ستوكهولم، وتشتهر بجامعتها المرموقة، الأقدم في إسكندنافيا. وهي رابع أكبر مدينة في السويد بعد ستوكهولم وغوتبرغ ومالمو.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد