بعد أن فشل حوارها مع الحكومة .. “أمنستي” تراسل الملك حول التعذيب

زنقة 20 . الرباط

بعثت منظمة العفو الدولبة “أمنستي” رسالة أخذت طابعا دوليا، بعرضها أمام أنظار المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، شددت على ضرورة تنفيذ تعهدات الملك للقضاء على التعذيب في ظل ما أشارت إليه من استمرار حالات التعرض للتعذيب والممارسات الماسة بحقوق الإنسان بالمغرب من طرف قوات الأمن، مقابل غياب الضمانات القانونية لمواجهة تلك الحالات.

وأوردت الرسالة، أن تعهدات المغرب في شخص الملك، لأجل القضاء على التعذيب، تستدعي تحركا واضحا وملموسا.. “يجب على القانون المغربي أن يكرس ضمانات أكثر ضد التعذيب والممارسات المسيئة، وأن يتم تفيعلها من طرف السلطات”، فيما دعت إلى “حماية المغاربة المدعين تعرضهم إلى التعذيب من كل أنواع التضييق”.

وشددت الوثيقة ذاتها على ضرورة توقيف كل من ثبت تورطهم في ممارسة التعذيب “في انتظار إجراء تحقيق معمق”، إلى جانب إجراء كشف طبي عاجل على كل شخص حمل تلك الادعاءات في تعرضه للتعذيب أو سوء معاملة من طرف السلطات المغربية.

وتأتي المناشدة الدولية المذكورة، بعد التقرير الذي أصدرته “أمنستي” في ماي المنصرم، والذي تحدث عن “استمرار ظاهرة التعذيب بالمغرب” وأن “السلطات المغربية ضيقت على الآراء المخالفة، وسجنت بعض النشطاء”، وهو التقرير الذي سارع المغرب إلى انتقاده، زاعما أن منهجيته “اعتمدت على مجرد ادعاءات، انطلاقا من مصادر أحادية الجانب، أو إصدار تعميمات أو أحكام قيمة انطلاقا من حالات معزولة أو غير موثقة”.

محمد السكتاوي، المدير العام لفرع “أمنيستي” بالمغرب، قال أن الرسالة تأتي في سياق الحملة الدولية التي تقودها المنظمة بشأن “استئصال شأفة التعذيب من المغرب كأحد البلدان ذات الأولوية”، مشيرا إلى أن إعلانها عن بواعث قلقها حول وجود العديد من حالات التعذيب “لم تجد ردودا إيجابية من لدن الحكومة “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد