زنقة 20 .وكالات
على قناة “عالم الألتراس” في موقع يوتيوب، التي تعدّ أشهر قنوات الجماهير الرياضية عبر العالم، نال مشجعو نادي الرجاء البيضاوي المغربي المرتبة الثالثة خلال الأسبوع الماضي في قائمة أفضل ألتراس في العالم، مسبوقين بجماهير فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني في المركز الثاني، وجماهير فريق أركا كدينيا البولوني في المرتبة الأولى، بينما حققت جماهير فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي المرتبة الرابعة، وخلفها جماهير الفريق الصربي النجم الأحمر لبلغراد.
كما سبق للقناة ذاتها أن اختارت جمهور فريق الرجاء في المركز الثالث لقائمتها الخاصة بأفضل الجماهير الكرّوية خلال عام 2014، مسبوقًا بجماهير ليجيا وارسو البولوني في المركز الثاني، وجماهير الفريق الصربي النجم الأحمر على رأس القائمة.
وصول جمهور فريق الرجاء البيضاوي إلى هذه المرتبة المتقدمة عالميًا لم يأتِ من فراغ، فقد شكّلت تلك اللوحات الأخاذة التي تحتل جنبات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء كلّما لعب هذا الفريق، فسحة للمشاهد كي يستمتع بمباراة أخرى تجري فوق المدرّجات، فجمهور “المكانة (الساعة)”، كما يطلق عليه نظرًا لوجود مكانه قرب الساعة الكبرى للملعب إبّان مباريات الديربي مع الغريم التقليدي نادي الوداد، يُبهر المتتبعين بإبداعه في التشجيع، حتى وإن لم يكن الفريق الأخضر في أفضل حالاته.
وغالبًا ما شكّل الجمهور الرجاوي عنصر قوة للفريق الأخضر، خاصة في النسخة ما قبل الماضية من كأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب، عندما وصل نادي الرجاء إلى المباراة النهائية التي انهزم فيها بهدفين لصفر أمام عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونيخ، بعد أداء مشرّف في المباريات الثلاث الأولى، خاصة الفوز التاريخي على فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي بثلاثة أهداف لهدف وحيد، في حضور اللاعب المخضرم روناليدينو.
غير أن جمهور الرجاء لم يُعرف فقط بشعاراته المساندة لفريقه، بل سبق له أن شكّل لوحات تعبيرية نصرة للنبي محمد إبّان نشر مجلة شارلي إيبدو لرسوم تستهزئ من رسول الإسلام، كما انتشر فيديو لمشجعين من الفريق يهتفون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق، ممّا فتح جدلًا كبيرًا حول تأثر فئات من الشباب المغربي برسائل هذه الحرّكات المتطرّفة.
كما أن تشجيع الجمهور الرجاوي لفريقه لم يخلُ في بعض الأحيان من منزلقات سبّبت للنادي الأخضر بعض العقوبات، كما وقع في مباراة الذهاب مع النادي الجنوب الإفريقي كايزرشفس قبل أيام قليلة بسبب إشعال الجمهور للشهب الاصطناعية، وهو ما جعل المكتب المسيّر للفريق يناشد مشجعيه بالابتعاد عن كل شكل محظور في المدرّجات حتى يستمتع المشاهد بجمالة التشجيع الرجاوي.