زنقة 20 . وكالات
أكد الملك محمد السادس في خطاب العرش أمس الخميس، أن بلاده تواصل العمل على تطوير الشراكات التي تجمعه بدول الاتحاد الأوروبي، وعلى تعزيز الشراكة الاستثنائية مع فرنسا، بعدما عرفت العلاقات بين البلدين توتراً دام عاماً كاملاً، وطالب أوروبا بوصفها شريكا إستراتيجيا لأوروبا، بإقامة شراكة متوازنة ومنصفة تتجاوز المصالح الظرفية الضيقة.
وأبرز أن الرباط تحرص على تطوير شراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التزام المغرب بتعميق وإغناء الشراكة التي تجمعه بكل من روسيا والصين، وفتح آفاق أوسع أمام علاقات التعاون مع دول أميركا اللاتينية، ومع الدول الآسيوية.
ودعا الملك محمد السادس الخميس في كلمته في الذكرى الـ16 لاعتلائه العرش إلى أهمية “إيجاد حلول للأوضاع بكل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا، على أساس الحوار وإشراك كل مكونات شعوبها.
وأشار الملك المغربي إلى ضرورة حل المشاكل في تلك الدول عبر “احترام سيادتها ووحدتها الترابية”، موضحا أن “هذا ما يسعى المغرب إلى تحقيقه، عبر احتضان مفاوضات مدينة الصخيرات المغربية لحل الأزمة الليبية”.
وأضاف أن بلاده “انخرطت في التحالفات العربية لمكافحة الإرهاب، ومن أجل إعادة الشرعية باليمن، التي دعا إليها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكذلك دعم أشقائنا وشركائنا الإستراتيجيين العرب”.
وبحسب الملك المغربي، فإنه “رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، بفعل تنامي عصابات التطرف والإرهاب، فإن القضية الفلسطينية تظل هي جوهر السلام بمنطقة الشرق الأوسط”.
وعلى الصعيد الداخلي، عبر الملك محمد السادس عن قلقه مما سماها “الأوضاع الصعبة” في “المناطق البعيدة والمعزولة” من البلاد، داعيا الحكومة إلى وضع “مخطط عمل مندمج”.
وأضاف أنه “لا بد من إجراء وقفة للتوصل إلى حلول جديدة”، مؤكدا أن هذا الاهتمام يجب أن يشمل أيضا “النهوض بالمناطق الهامشية، والأحياء العشوائية في ضواحي المدن”.
وتحدث عن دراسة نحو عشرين ألف مشروع، “تستهدف أكثر من 12 مليون مواطن، وبميزانية إجمالية تبلغ نحو خمسين مليار درهم (نحو خمسة مليارات دولار).