زنقة 20 . الرباط
شدد الملك محمد السادس على أهمية «صيانة الهوية المغربية الأصيلة التي ورثناها عن أجدادنا، وهي الهوية المغربية الأصيلة التي نحسد عليها».
وأكد على أنه «من الواجب الوطني والديني للمواطن الحفاظ على هويته، والتمسك بالمذهب السني المالكي الذي ارتضاه المغاربة أبا عن جد» وقال ان المغاربة ضحوا بأرواحهم في الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي مختلف بقاع العالم لنصرة القيم الروحية والإنسانية التي يؤمن بها المغاربة كما يحاربون اليوم التطرف والإرهاب.
وقال أنه ليس هناك من سبب يدفع المغاربة للتخلي عن تقاليدهم وقيمهم الحضارية القائمة على التسامح والاعتدال، واتباع مذاهب أخرى لا علاقة لها بتربيهم وأخلاقهم ودعا إلى عدم السماح لأحد من الخارج بأن يعطي المغاربة الدروس في الدين.. «لا تقبل دعوة أحد لاتباع أي مذهب أو منهج قادم من الشرق أو الغرب، أو من الشمال أو الجنوب، رغم احترامي لجميع الديانات السماوية، والمذاهب التابعة لها».
ودعا الملك محمد السادس لوضع مخطط عمل مندمج، لتوفير وسائل تمويل مشاريع البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، سواء في مجال التعليم والصحة أو الماء والكهرباء والطرق القروية وغيرها، بالجماعات التي تعاني من الخصاص وذلك بحسب المناطق والمجالات حسب الأسبقية، وأشار إلى دراسة ميدانية شاملة، لتحديد حاجيات كل منطقة، من البنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية الأساسية، شملت كل جهات البلاد، حيث تم تحديد اكثر من 29 ألف دوار، في 1272 جماعة، تعاني من الخصاص وتمت دراسة حوالي 800 20 مشروع، تستهدف أكثر من 12 مليون مواطن يقطنون بأكثر من 24 ألف دوار، وبميزانية إجمالية، تبلغ حوالي 50 مليار درهم (5 مليارات دولار).
وأضاف أن «كل ما تم إنجازه، على أهميته، يبقى غير كاف لبلادنا، ما دامت هناك فئة تعاني من ظروف الحياة القاسية، وتشعر بأنها مهمشة، رغم كل الجهود المبذولة»، مؤكدا حرصه على أن يستفيد جميع المواطنين، من خيرات الوطن.