زنقة 20 | الرباط
اختلالات جسيمة تلك التي يعرفها تنفيذ مشروع نور للطاقة الشمسية وصلت إلى القضاء، بعد نزاع حول تسليم مشروع إنجاز ستة خزانات ضخمة للطاقة الحرارية في مشروعي نور2 و نور3 تسبب في التخلف عن مواعد تسليم المشروعين.
و تمت برمجة انطلاق تشغيل هذه الخزانات في ماي الماضي، وفق عرض قدمه مصطفى الباكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقات المستدامة، خلال اجتماع ترأسه الملك محمد السادس لتتبع مشاريع الطاقات المتجددة تورد “الصباح”.
و انتقل النزاع القضائي في المشروع الملكي بين “سيبكو” الصينية المكلفة بإنجاز جزء مهم من مشروعي نور 2 ونور 3 وبرومينكوس المغربية التي تم تكليفها بتنفيذ أشغال بناء خزانات الطاقة الحرارية من قبل الشركة الأولى إلى دعوى تزوير في محاضر التسليم، بعدما عمد الصينيون إلى إعداد محضر لتسليم الخزانات بتوقيع أحادي الجانب، مع تضمينه مجموعة من التحفضات التقنية، عقب امتناع الطرف المغربي عن التوقيع عليه، بسبب عدم الحصول على مستحقاته عن الصفقة، البالغ قيمتها 26 مليار أي 60 مليون درهم، عبارة عن تكاليف أشغال إضافية، والباقي استخلاصه من عقد الإتفاق بين الطرفين.
و رغم توقيع الشركة المغربية المنفذة لمشروع الخزانات الحرارية، شرعت الشركة الصينية في القيام بالتجارب وإعداد هذه الخزانات للعمل خارج القانون، باعتبار أن الصفقة ما زالت موضوع نزاع قضائي معروض على أنظار المحكمة، موضحة أن هذه الإختلالات تسبب في تأخير اجال تسليم مشروع “نور2” لسنة كاملة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مشروع “نور3” لسنة ونصف سنة.
و احتج الجانب الصيني، ضد الشركة المغربية بسبب عيوب تقنية في تنفيذ المشروع، تم إثباتها في محضر التسليم الموقع من قبل شركة “سيبكو” مؤكدة أن الشركة المنفذة للأشغال رفعت كلفة الصفقة من 220 مليون درهم إلى 254 مليونا، مشددة في السياق ذاته، على أن الطرف المغربي رد بدوره على هذه الإدعاءات برضى الشركة الصينية على الأشغال وأدائها المستمر لقيمة المبالغ المتفق عليها، إلى حين استكمال 90% من المشروع، وبالتالي يظل احتجاجها حول وجود عيوب غير ذي معنى.