زنقة 20 | متابعة
كشفت وسائل إعلام فرنسية أمس الخميس عن جانب مثير من حكاية مسافر فرنسي اشتبك مع طاقم طائرة مغربية بسبب منعه من دخول دورة المياه.
و نقل الموقع الفرنسية LCI عن مصادر عسكرية أن السلطات الفرنسية أطلقت طائرتين مقاتلتين من نوع “رافال” لحراسة الرحلة AT 788 بين الدار البيضاء و باريس.
و تعود الواقعة، حسب ذات المصادر إلى 29 يونيو الماضي، عندما أراد مسافر فرنسي يبلغ من العمر 66 عامًا دخول الحمام لحاجة ملحة، لكن طاقم الطائرة منعه، والسبب أنه تحرك في موعد توزيع المضيفات للطعام والمشروبات، وكانت عرباتهن تملأ الممر.
فتوجه السيد “ج” الذي كان في وضع صعب كما يبدو، من مكانه في الجزء الاقتصادي إلى حمام الدرجة الأولى، لكنه قوبل بالرفض من جديد فهاج المسافر غضبًا وتشاجر مع المضيفين والمضيفات، وطالب بمقابلة رئيس الرحلة.
و بدأ المسافر يطرق باب مقصورة القيادة؛ مما أثار حذر ربان الرحلة ومساعده، معتقدًا أن الأمر يتعلق بمحاولة “إرهابية” أو عملية اختطاف، وكان وقتها في الأجواء الإسبانية، فأرسل إشعارا إلى السلطات الإسبانية، التي أخطرت بدورها السلطات الفرنسية، فقامت الأخيرة على الفور بإطلاق الطائرتين المقاتلتين تحسبا للطوارئ.
وصاحبت الطائرتان طائرة الركاب التابعة للخطوط المغربية إلى حين نزولها بمطار شارل دوغول بعد السابعة مساء بدقائق، ومنع الركاب من النزول حتى ألقي القبض على الراكب المشاغب.
وتم إطلاق سراحه في الأول من يوليو الجاري بعد التحقيق معه، وسيعرض أمام القضاء في شهر ديسمبر المقبل، بتهم “تعريض حياة الغير للخطر” و”عرقلة حركة طائرة”.