زنقة 20. الرباط
أثار اعلان ‘ادريس الأزمي الادريسي’ الوزير السابق و البرلماني السابق والحالي و عُمدة مدينة فاس، عن توفره على لائحة بأسماء برلمانيين سابقين يعانون الفقر والحاجة موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تحول الشخص الذي كان يطرق أبواب المواطنين الفقراء بأزقة فاس واضعاً أوراقاً تحمل صوره تحت عتبة أبواب منازلهم، متسولاً أصواتهم لدخول قبة البرلمان، الى شخص آخر يحمل لوائح البرلمانيين الذين يصفهم بالفقراء للدفاع عنهم، دون أن يكترث للمواطنين المعوزين الذين منحوه أصواتهم واستغلها ليتسلق الدرجات بعيداً عنهم، ليصبح من عِلية القوم ويقترب فيلا و يركب السيارات الفارهة و يتصرف في ميزانيات بالملايير من الدراهم.
صورة الحدث، تظهر ‘الأزمي’ الذي سقطت دمعته في وجه بنكيران ولم تسقط في وجه الفقر المدقع لساكنة عشرات الأحياء بمدينة فاس التي يدير شؤونها، تظهره الصورة و هو ينحني متسولاً أصوات المواطنين بوضع صوره تحت عتبة أبواب المنازل قبل أن يتنكر لهم وينتقل للدفاع عن البرلمانيين الذين يعلم الجميع أن وصولهم لقبة البرلمان لا يكون أمراً سهلاً دون ميزانية ضخمة يصرفونها سراً وعلانية.