زنقة 20. الرباط
استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في بلغراد من قبل الرئيس الصربيأليكساندر فوسيتش،الذي أكد بالمناسبة دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية .
وخلال هذا الاستقبال ،الذي حضره على الخصوص محمد أمين بلحاج سفير المغرب ببلغراد، جدد الرئيس الصربي دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، وأكد أنه يتطلع الى إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا ، حتى ترقى الى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين.
وقال فوسيتش إن بلاده ستواصل دعم وحدة المغرب الترابية، مؤكدا أنه يكن تقديرا واحتراما كبيرين للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، وجدد للملك الشكر والتقدير، على حرصه على تطوير العلاقات المغربية الصربية.
وأضاف أن صربيا تتطلع الى مواصلة العمل على تطوير وتعزيز علاقاتها مع المغرب، وعلى تنسيق المواقف بين البلدين وتطابقها بشأن عدد من القضايا الاقليمية والدولية.
وثمن الرئيس فوسيتش الدينامية التي تشهدها العلاقات بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لجمهورية صربيا (البرلمان) ،والتي تتعزز اليوم بالتوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
ومن جهته شكر الحبيب المالكي الرئيس الصربي على موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة، وأكد أن المغرب معتز بهذا الموقف ويقدره حق قدره، مبرزا العمق التاريخي للعلاقات المغربية الصربية.
وذكر رئيس مجلس النواب بموقف المغرب الداعم للوحدة الترابية لصربيا، واعتبر أن الإصلاحات التي يعتمدها هذا البلد تعزز طموحه بالانضمام للاتحاد الأوربي، وتقوية مكانته الاقليمية ودوره في تعزيز السلم في المنطقة.
واستعرض رئيس مجلس النواب من جهة أخرى مواقف المغرب ودوره فيما يخص تسوية عدد من النزاعات الاقليمية والدولية ،على أساس الحوار ،وتوخيا للاستقرار والسلم.
وذكر بجهود الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس من أجل تسوية عادلة ومنصفة للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي ،وبما يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وفي معرض حديثه عن دور المغرب وسياسته الإفريقية، أشار الحبيب المالكي الى دور المغرب من أجل السلم والتنمية في إفريقيا ،مستعرضا بعض جوانب السياسة الجديدة للهجرة ،التي تعتمدها المملكة وفق مقاربة إنسانية وتضامنية دامجة.
يذكر أن الحبيب المالكي بدأ أمس الثلاثاء زيارة رسمية لجمهورية صربيا بدعوة من نظيرته الصربية السيدة مايا جويكوفيتش، حيث سيلتقي بعدد من المسؤولين البرلمانيين والحكوميين.