صور. جمعية شبابية تتطوع لتوزيع وجبات الفطور على الأسر المعوزة بمدينة وجدة

زنقة20- كمال لمريني

الساعة تشير إلى السادسة مساء، وآذان المغرب لم يتبقى له سوى ساعة و 15 دقيقة في مدينة وجدة، الناس تعود إلى بيوتها محملة بقفف وأكياس بلاستيكية مملوءة بما اشتهته أعينهم في الأسواق، لإعداد وجبة الفطور، فيما يخرج أعضاء جمعية الصداقة المغربية للتنمية البشرية إلى أحياء وشارع المدينة، محملين بوجبات الفطور، بحثا عن عائلة فقيرة، أيتام، عابري السبيل أو طلبة لمدهم بهذه الوجبة التي توزعها مجانا.

أعضاء الجمعية القائمين على هذا العمل الخيري، أغلبيتهم شباب من كلا الجنسين تطوعوا للقيام بهذا العمل، يشتغلون بحيوية ونشاط ويلبون رغبات المستفيدين من الإفطار.

وقال منير حموتي، رئيس الجمعية في تصريح خص به موقع rue20.Com، أن الجمعية وزعت منذ بداية شهر رمضان إلى غاية اليوم 430 فطورا جاهزا على الطلبة وعابري السبيل، مشيرا إلى أن الجمعية دأبت على تنظيم هذا العمل الخيري منذ تأسيسها سنة 2011.

وأشار إلى أن الجمعية تعمل على جمع المساهمات من طرف المحسنين من أجل توفير وجبات الفطور، وذلك اجل تقديم المساعدات للمحتاجين خلال هذا الشهر الفاضل، قائلا:” ولا ثواب أفضل من إدخال السرور على قلب محتاج”.

وفي كل فترة مسائية، ينتظر المستفيدون قدوم أعضاء الجمعية لمدهم بوجبات الإفطار، حيث أصبحت هذه العادة سنة لديهم منذ انخراط الجمعية في هذا النشاط الخيري.

وقال المستفيدون في تصريحاتهم لموقع rue20.Com، أن العمل الذي تقوم به الجمعية رائع للغاية، خاصة وأنها تستهدف فئات في حاجة وجبات الإفطار، خاصة الطلبة البعيدين عن أهلهم والمتابعين لدراستهم بجامعة محمد الأول بوجدة، ناهيك عن عابري السبيل الذي تقطعت بهم السبل في شوارع المدينة.

وتتكون وجبة الإفطار من قنينة ماء، الخبز، الحلويات، الجبن، الحليب ومشتقاته، بالإضافة إلى التمور، والتي تكلف الجميعة مبلغ 15 درهما للوجبة الواحدة.

ولقيت هذه المبادرة الإنسانية، استحسانا كبيرا من طرف ساكنة مدينة وجدة والمستفيدين من هذا العمل والخيري، معربين عن شكرهم للجمعية والمتطوعين.

وأطلقت الجمعية هذه المبادرة “صدقة من خيرك يفطر بيها غيرك”، وتراهن على الرفع من عدد المستفيدين لتشمل مختلف الفئات المحتاجة.