صور/ شيوعيو العالم يخلدون ذكرى مرور 200 عام على رحيل فيلسوف ألمانيا كارل ماركس وسط احتجاجات معارضيه
زنقة 20. الرباط
أزيح الستار عن تمثال للفيلسوف والمفكر الألماني الشهير كارل ماركس، اليوم السبت في مسقط رأسه في مدينة ترير جنوب غرب ألمانيا وذلك بمناسبة تخليد ذكرى مرور قرنين على ميلاده.
وحضر هذا الحفل نحو 200 من ضيوف الشرف، من بينهم مالو دراير، رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس (التي تقع بها مدينة ترير) واندريا ناليس زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وجو وايمين، نائب وزير المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني.
ويظهر التمثال البالغ ارتفاعه 5ر5 متر و المصنوع من البرونز ، والذي أهدته الصين الى مدينة ترير، ماركس بلحيته الشهيرة مرتديا معطفا، وهو يستعد للقيام بخطوة الى الامام.
واعتبرت دراير بهذه المناسبة، أن الهدية من الصين “كركيزة وجسر للشراكة”، مؤكدة أن الاحتفالية تمثل فرصة لتجديد النظر إلى ماركس وبحث أفكاره.
من جانبها، قالت اندريا ناليس “ان الحزب الاشتراكي الديموقراطي لم يعد بالطبع منذ امد بعيد حزبا برؤية ماركسية لكن ماركس ومفاهيمه لا يزالان يشكلان جزءا” من قاعدته السياسية.
وأثارت إقامة تمثال لماركس مهدى من الصين جدلا وانقساما في ألمانيا بسبب سجل حقوق الانسان في الصين.
ونظم معارضو ماركس الذين يعتبرونه مؤسس الديكتاتوريات الشيوعية، احتجاجات ومظاهرات، حيث تجمعوا في ميدان قريب من مكان التمثال.
وانطلقت فعاليات تخليد ذكرى ميلاد ماركس أمس الاثنين بتنظيم حفل كبير بحضور حوالي ألف شخص،وإقامة عرض “كارل ماركس (1883-1818)، حياة-عمل، نفوذ حتى الوقت الحاضر” في وسط المدينة والذي يتضمن أكثر من 400 معرض من حوالي 12 ولاية ألمانية في متحفين في المدينة.
وتم اليوم السبت افتتاح ثلاثة معارض كبيرة بمدينةترير ومعرضان شريكان في متحف “الكاتدرائية” بالمدينة وفي دار “كارل ماركس” وهو مكان مولده.
وقام وزير المالية الألماني أولاف شولتس، بتكريم الفيلسوف والمفكر الألماني ماركسبوضع صورته على طابع بريد تذكاري بهذه المناسبة.
يشار الى أن ماركس غادر مسقط رأسه ترير عندما كان في السابعة عشرة من عمره للدراسة في بون، وفيما بعد في برلين. وقضى سنوات شبابه ملاحقا من السلطات في عدة دول أوروبية، حتى وجد ملاذا في لندن التي ظل فيها حتى مماته.
وتحقق كتب كارل ماركس مبيعات مذهلة حيث بيع من مؤلفه “بيان الحزب الشيوعي” حوالي 500 مليون نسخة، وهو يحتل المرتبة الرابعة بين الكتب الأكثر مبيعا في التاريخ على الإطلاق. وقد صنفت منظمة اليونيسكو كلا من “البيان” و”رأس المال” من بين الإرث الوثائقي العالمي.