زنقة 20 | الرباط
بعد فتح تحقيق قضائي بشأن وفاة التلميذة هاجر بالخميسات الأسبوع الماضي جراء سقوط عمود للإنارة العمومية على رأسها بعدما صدمته شاحنة من الحجم الكبير على مستوى شارع ابن سينا تم إيداع سائق الشاحنة السجن احتياطياً.
مصادر قالت أن تحقيقاً قضائياً آخر فتح لمعرفة حدود مسؤولية صاحب الشركة التي تتولى تأهيل شارع ابن سينا الذي صرفت عليه أموال ضخمة قدرت بـ6 ملايير وخضع إلى إعادة الهيكلة و التوسيع وهي الأشغال التي كانت وراء اندلاع احتجاجات عارمة من قبل فعاليات مدنية و جمعوية رافضةً لإهدار المال في إصلاح شارع ابن سينا الذي يوجد في حالة جيدة.
و من المنتظر تورد “الصباح” أن تحل لجنة مركزية من وزارة الداخلية بالخميسات في غضون الأسبوع الجاري من أجل فتح تحقيق إداري مواز للتحقيق القضائي بطلب من عامل الإقليم لمعرفة كيف تنجز الأشغال و هل التكلفة المالية المخصصة لمشروع إصلاح شارع ابن سينا تتجاوب مع دفتر التحملات.
و كانت قد تفجرت فضيحة تبادل المنافع بين رئيس مجلس إقليمي بجهة الرباط و الذي يشغل العضوية في المؤسسة التشريعية، وصاحب مكتب الدراسات، والمحددة في 120 مليونا، وهو ما اعتبره انتقاما منه، لأنه تعب من الدفع تحت الطاولة، ولم يعد قادرا على المزيد، فطالته عقوبة مالية على الفور، بحجة التأخر في إنجاز مهامه.
وينتظر أن يحل قضاة المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية بالخميسات، التي تعرف تجاوزات خطيرة في تدبير أموال التأهيل الحضري تورد “الصباح”.
وأثارت صفقة بقيمة ستة ملايير، خصصت لإصلاح شارع من شوارع المدينة نفسها، رغم أنه كان في حالة جيدة، ولا يحتاج إلى هذا “الإصلاح المخدوم”، ردود أفعال غاضبة وسط فعاليات المدينة هددت بالنزول إلى الشارع من أجل الاحتجاج، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة.
ورفضت فعاليات حقوقية وجمعوية رصد ستة ملايير لتأهيل شارع ابن سينا، وترك الأحياء المهمشة وشوارعها وأزقتها منعدمة التجهيز، تغرف في الأزبال والحفر، دون أن يطولها الإصلاح والترميم.
وأصدرت الجمعية الحرة لأرباب وسائقي سيارات الأجرة بالمدينة نفسها، بيانا جاء فيه “أنه بعدما استبشر سكان الأحياء المهمشة وناقصة التجهيز على وجه التحديد بمشروع التأهيل الحضري.
وبعد تأجيل متعمد من قبل المجلس الإقليمي الذي رصد نحو ستة ملايير لتأهيل شارع ابن سينا من المدخل الشمالي للمدينة في بداية الأمر، تفاجأ الجميع بتخصيص هذا المبلغ الضخم لتأهيل شارع وحيد فقط، يوجد في حالة لا تحتاج إلى الكثير من الإصلاحات المطلوبة بالعديد من الأحياء”.
واتهمت الموقعون على البيان، صاحب المقاولة التي حازت الصفقة، بإفراغ التأهيل من مضمونه عبر تبذير الملايير في رتوشات وإصلاحات سطحية لن تغير من حال المدينة في شيء.