زنقة 20 | الرباط
حذر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سلفه عبد الإله بنكيران، من مغبة التهجم على قادة الأغلبية، والتسبب في تفجير الحكومة من الداخل وإسقاطها، خلال ترؤسة لتجمعات إقليمية لـ”البيجيدي”، ما دفع الأخير إلى إلغاء تجمع حزبي بمراكش كان منتظرا أن يعقده أمس الأحد.
مصادر قالت أن العثماني أخبر بنكيران، المثير للجدل بخرجاته التي يطلق فيها العنان لرشاش مدفعيته صوب كبار المسؤولين، وقادة الأحزاب والنقابات، بالتوقف عن مهاجمة خلفائه في الحكومة.
وأكدت مصادر “الصباح” أن العثماني توعد كل الحاملين لبطاقة الانخراط في الحزب، بأنه سيتخذ قرارات انضباطية اللازمة، لكل من سيصطاد في الماء العكر، إذ وزع ميثاق الأغلبية على قادة وبرلمانيي وأعضاء المجلس الوطني والمجالس الجهوية والإقليمية وشبيبة الحزب ومنظمته النسائية، كي يتفادوا التهجمات التي أطلقها بعضهم في منصات إلكترونية، آخرها ما تعرض له محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الذي اعتبر أن الداعين إلى مقاطعة منتجات ثلاث شركات مهيكلة وطنيا، تشغل عمالا وعاملات، بأنهم “مداويخ” مستعيرا هذه الكلمة من خطاب بنكيران .
من جهة أخرى سيخضع منتخبو حزب العدالة والتنمية في الغرفة الأولى للبرلمان لتكوين سيستمر لمدة عام تقريبا.
ووفقا لحزب العدالة والتنمية، سيستفيد البرلمانيون البالغ عددهم 125 عضوا من الدورات التكوينية التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بشأن السياسة العامة، وتحليل الوثائق المتعلقة بالتمويل والاقتصاد، فضلا عن التواصل.
فعلى عكس حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، الذين ينحدر معظمهم من مجتمع الأعمال، تورد “مغرب أنتلجنس” يتشكل الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بشكل رئيسي من المعلمين والموظفين، وهذا ما يفسر عدم قدرتهم على مجاراة بعد النقاشات البرلمانية.