زنقة20- وجدة-كمال لمريني
إلتأم عدد من رؤساء الجهات الإفريقية أمس الجمعة، بمقر مجلس جهة الشرق في وجدة، لمناقشة التصورات الهامة التي تروم تأسيس جمعية الجهات الإفريقية، من اجل النهوض بالجهات في القارة الإفريقية، وإرساء التعاون اللامركزي من اجل التنمية وتفعيل دور الجهات الإفريقية.
ويأتي الاجتماع عقب انعقاد المنتدى الثاني لرؤساء الجهات الأفارقة بمدينة السعيدية المتاخمة للحدود الجزائرية أول أمس الخميس.
https://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=_YxOe37szBM
وقال امحند العنصر، رئيس جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، أن الدولة المغربية لديها تجربة طويلة في مجال الجهوية المتقدمة، وتعتبر المثال الأعظم للعديد من الدول.
وأكد أمحند العنصر، على أن جمعيات الجهات الإفريقية ستحدد طبيعة العلاقات التي تجمع الجهات بباقي الأقاليم، مشيرا إلى انه ينبغي أن يكون تعاون وطيد بين الجهات والجماعات الخاضعة لنفوذها الترابي، كون الجهات مستعدة لمواكبة جميع متطلبات الساكنة.
ومن جهته، قال عبد النبي رئيس مجلس جهة الشرق، أن اللقاء التشاوري حول خلق جمعية الجهات الإفريقية، اشتغل عليه المجلس، منذ تنظيم قمة المناخ بمراكش مع جمعية الجهات المغربية، بغرض ربط جسور التواصل بين جهات المملكة المغربية والجهات الإفريقية.
وكشف عبد النبي بعوي، أن مجلس جهة الشرق اشتغل على الفكرة التي شكلت لبنة أساسية للنهوض بجمعية الجهات الإفريقية، ليضيف قائلا: وصلنا اليوم إلى مرحلة من النضج، حيث اتفق رؤساء الجهات الإفريقية على الانخراط في هذه الجمعية والترشح لنيل العضوية بها”.
وشدد عبد النبي بعوي، أن اللقاء أسفر عن إصدار ميثاق “إعلان وجدة”، الذي سيؤسس للجمعية التي ستكون جاهزة في وقتها، مؤكدا على أن جهة الشرق شكلت همزة وصل بين الجهات المغربية والجهات الإفريقية.
وعبر رئيس مجلس جهة الشرق، عن شكره لكل من جمعية الجهات المغربية، ووزارة الداخلية، والسلطات الأمنية التي وفرت الأمن والحماية للتظاهرة.
وقال عبد النبي بعوي، انه لولا مواكبة وسائل الإعلام وتتبعها لأشغال المنتدى لما ما وصفه ب”النجاح الكبير”، قائلا في تصريحه لموقع rue20.Com، “بفضلكم ومجهوداتكم وصدقكم وعملكم الدؤوب ومواكبتهم لأشغال المنتدى لما عرف هذا النجاح”.
وأبرز بعوي، أن مجلس جهة الشرق لا يمثل الجهة فقط بل يمثل جميع جهات المغرب، مشيرا إلى أنه بفضل الملك محمد السادس الذي فتح الباب أمام الجهات، حيث بدأت تتضح معالم الأرضية الإفريقية.
وأوضح عبد النبي بعوي، أن القارة الإفريقية تتميز بموارد بشرية مهمة وموارد طبيعية غنية، ليضيف” الأرضية متوفرة ينبغي العمل والمثابرة من اجل تحقيق الأهداف المتوخاة.
ومن جهته، بسط “جون بيير إلونغ مباصي”، الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، الأفكار التي ستتأسس عليها الجمعية، وعدد الأعضاء الذين يتكون منهم المكتب التنفيذي، مشيرا إلى أن التأسيس يتطلب توقيع 15 دولة.
وأشار إلى أن دولة السنغال اقترحت احتضان المجلس، الذي سيضمن تمثيلية 3 أعضاء من كل دولة، مع المراعاة إلى تمثيلية المرأة.
وأعلن الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، أن عملية الاختيار ستتم خلال قمة مراكش التي ستنعقد شهر يوليوز من العام الجاري، أو بداية السنة المقبلة.
وأوضح المتحدث، أن الدستور المغربي تحدث عن الجهوية المتقدمة واخذ قرار تنفيذ الجهوية خلال انتخاب المجالس الجهوية في مختلف ربوع المملكة.
وأكد المتدخلون من مختلف الدول الإفريقية على أنهم مستعدون للانخراط في هذه الدينامية التي أطلقها مجلس جهة الشرق، والتي تروم النهوض بالتنمية في القارة الإفريقية، لاعتبارها تشكل مدخلا أساسيا للرقي بالشعوب التواقة إلى الديمقراطية والرفع من مستواها المعيشي.
وأعلن رؤساء وممثلي الجهات الإفريقية، عن الميثاق الخاص بتأسيس جمعية الجهات الإفريقية، معربين عن تهانيهم لمجلس جهة الشرق الذي استطاع جمع الدول الإفريقية من اجل الحصول إلى طاولة الحوار.
وعبر الرؤساء عن شكرهم للملك محمد السادس، الذي لعب دورا مهما في النهوض بالمجال الإفريقي، من خلال العناية الكبيرة التي يوليها للدول الإفريقية، وتعاونه في إطار جنوب-جنوب.