زنقة 20. الرباط
سجلت المنتوجات المغربية حضورا قويا بالمعرض الأوروبي للمأكولات البحرية (سيفود إكسبو غلوبل) الذي فتح أبوابه اليوم الثلاثاء ببروكسل، والذي يشكل موعدا دوليا لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي القطاع.
وتشارك حوالي أربعين مقاولة وطنية في هذا الحدث البارز، غالبيتها من المناطق الجنوبية للمملكة، تحت إشراف المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات ووزارة الفلاحة والصيد البحري.
ولقي الرواق المغربي إقبالا مكثفا، وخاصة من طرف المهنيين الذين جاؤوا بحثا عن صفقات جديدة على غرار نظرائهم المغاربة الذي يغتنمون هذه الفرصة للتعريف بمنتوجاتهم وولوج أسواق جديدة.
ويقول عبد العزيز العراقي، مسؤول التنمية بمجموعة (أفيرو المغرب) الحاضرة في جنوب المغرب بين أكادير والداخلة بواسطة مجموعة من وحدات الإنتاج، والذي اعتاد المشاركة في معرض (سيفود) إن ” مقاولتنا تشارك في المعرض من أجل ترويج المنتوج المغربي من خلال عرض متنوع يضم على الخصوص مصبرات السردين والتونة ومجموعة أخرى من المنتوجات البحرية بما فيها المجمدة منها.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مشاركة مجموعته في هذا المعرض تعكس الرغبة في تطوير وتعزيز حضورها على المستوى الدولي، خاصة وأن (سيفود) يشكل مرجعا في هذا المجال.
من جانبه، أعرب عبد الرحيم الصغر ممثل مجموعة (أش بي زيد)، التي تعمل بدورها بجنوب المملكة في عدد من المجالات المتعلقة بالصيد البحري، والنقل، والتجميد واستغلال المنتوجات البحرية، والتي تشارك للمرة الثالثة في هذا المعرض، عن أمله في النهوض بتسويق منتوجات مجموعته التي تشمل بالأساس سمك السردين والاسقمري، عبر العالم، من خلال استهداف زبناء جدد والانفتاح على أسواق جديدة.
وتملك المجموعة، التي تتوفر على سفينتين للصيد موجهة لأعالي البحار، و46 سفينة صيد أخرى من النوع التقليدي تنشط في السواحل المغربية بجنوب المملكة، وحدة صناعية بالسينغال. وينحدر زبناء المجموعة بالأساس من أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وروسيا.
وبالإضافة إلى عرض المنتوجات المغربية المتنوعة، يشكل الرواق المغربي فضاء لعرض آخر الابتكارات والأبحاث في المجال البحري من خلال المركز المتخصص في تثمين وتكنولوجيا المنتوجات البحرية.
وأوضحت الدكتورة نعيمة بومحندي رئيسة المركز في هذا الصدد أن هذا الأخير تم إحداثه من قبل الوزارة الوصية من أجل دعم تنافسية المقاولات ومساعدتها في أنشطة البحث والتنمية من أجل خلق سلسلة جديدة من المنتوجات البحرية الموجهة للأسواق المحلية والدولية.
وأكدت ” نحن حاضرون في (سيفود) من أجل إبراز خبرتنا ومحاولة تصديرها، وكذا للاطلاع على الاتجاهات الجديدة للأسواق الدولية للمنتوجات البحرية.
كما يمكن رواق المركز أيضا، تضيف السيدة بومحندي، من إبراز الاهتمام الذي حظيت به هذه السنة مشتقات المنتوجات البحرية (الأجزاء التي لا يتم استهلاكها) من أجل اقتصاد أزرق مستدام وقابل للتدوير.
وأشارت على سبيل المثال إلى مشتقات منتوجات السردين والتي يتم، انطلاقا من القشور التي يتم التخلص منها من قبل الوحدات الصناعية والتي تطرح مشكلا بيئيا حقيقيا، استخراج مواد تستعمل في صناعة مستلزمات التجميل.
ويشارك آلاف المهنيين من مختلف مناطق العالم في الدورة ال 26 لمعرض (سيفود) الذي سيتواصل إلى غاية 26 أبريل ببروكسل.
ويقام المعرض هذه السنة على مساحة قدرها 39 ألف و322 متر مربع وتضم ألف و946 مقاولة تعرض منتوجاتها أي بزيادة 87 مقاولة مقارنة بالدورة الثانية، تنحدر من 78 بلدا.