مركز حقوقي يراسل مجلس جطو لافتحاص مندوبية الصحة بمراكش بعد ضياع الملايير في فضيحة إتلاف 6 أطنان من الأدوية

زنقة 20 | محمد المفرك

علمت Rue20.com أن المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب يتدارس ملف فضيحة اتلاف 6 طن من الادوية في مستشفى الأنطاكي بمراكش و التي اشتريت بالملايير من المال العام وتم اتلافها في ظروف مشبوهة .

و رفض مؤخراً مقتصد مستشفى الأنطاكي لطب وجراحة العيون والأنف والحنجرة بمدينة مراكش مؤخرا التأشير على ملف اتلاف حوالي 6 طن من الادوية والمستلزمات الطبية، إلا بعد وضع جرد كامل لها بين يديه، قصد إخلاء مسؤوليته القانونية عن هذه الخطوة المشبوهة.

وتفجرت هذه الفضيحة، بعدما تعاقدت إدارة المستشفى بتنسيق مع مديرية وزارة الصحة مع شركة متخصصة في اتلاف الادوية منتهية الصلاحية، حيث تم الكشف عن شبهة تبديد ملايير السنتيمات من المال العام خلال اقتناء هذه الأدوية وعدم تصريفها لفائدة المرضى المحتاجين الوافدين على المستشفى من جهات عدة، في الوقت الذي يتم توجيههم إلى الصيدليات الخاصة لاقتناء نفس الأدوية التي بقيت رهينة سوء التدبير إلي أن انتهت صلاحيتها.

محمد المديمي رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب قال في تصريح لـRue20.Com أنه يتدارس سبل مراسلة المجلس الجهوي للحسابات والمفتش العام لوزارة الصحة لفتح تحقيق عن اتلاف 6 اطنان من الادوية.

و أضاف أن الفضيحة “لم نعلم بها الى من خلال وسائل الاعلام التي نشرت الخبر و تم حرمان الآلاف من المواطنين من الادوية ضربا للقانون المعمول به في حين ان المدير الجهوي لصحة بمراكش يغدق الادوية التي اشتريت من المال العام لفائدة احد مقربيه الذي يرأس احدى الجمعيات والتي تقوم بقوافل طببة مطية واستغلالها في امور سياسية لفائدة حزب معين التي بنتمي اليه”.

واشار المديمي إلى أنه سيراسل ” المجلس الاعلى للحسابات للافتحاص الصفقات التي تعقدها المندوبية كصفقات الحراسة والنظافة والتي استفاد منها شركات محضوضة وايضا وعلى المفتشية العامة لوزارة الصحة التحرك بايفاد لجنة الافتحاص وسنضع شكاية للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش لفتح تحقيق في شأن استغلال النفوذ وتبذير المال العام من خلال توزيع الادوية لمقربين من مدير الصحة الجهوي للاستغلالها في دعاية سياسية لحزب ينتمون اليه”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد