زنقة 20 | الرباط
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني إن “ما وقع في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية من إعلان جبهة الانفصاليين على عزم إقامة قيادة الأركان للكيان المزعوم بمنطقة بئر لحلو، والإعلان عن نية بناء مقر لرئاستها أو لبرلمانها في تيفاريتي، اعتداء مباشر على سيادة المغرب” .
وذكر العثماني خلال كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة المنعقد مساء أمس الإثنين، أن “هذه المنطقة العازلة تركها المغرب طوعا حتى يساهم في تخفيف التوتر في المنطقة، وحتى لا يكون هناك أي مبرر لخرق وقف إطلاق النار الذي قبله المغرب آنذاك. وبالتالي بنى المغرب الجدار الرملي الدفاعي أخذا بعين الاعتبار هذه المنطقة التي تسمى المنطقة العازلة”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه “في اتفاق سنة 1991 مع الأمم المتحدة وقبل ذلك وبعده، كان هناك اتفاق كامل على أن هذه المنطقة تبقى منطقة عازلة ومنزوعة السلاح. وكانت هناك محاولات مستمرة لجبهة الانفصاليين للتسلل لهذه المنطقة بطرق مختلفة”.
و أضاف : ” ففي سنة 1991 كان هناك تسلل، وجلالة الملك الحسن الثاني آنذاك أرسل رسالة للأمين العام للأمم المتحدة يحذر فيها من تفاقم الوضع ويؤكد عل ضرورة تدخل الأمم المتحدة لاحترام الالتزامات والاتفاقات، وفعلا تدخلت الأمم المتحدة آنذاك، ثم وقعت محاولات تسلل متتالية في سنوات 95 و96 و99، وكانت هناك أيضا في الفترة الأخيرة محاولات تسلل بل واستيطان في منطقة الكركرات وهو ما أدى إلى تدخل المغرب”.
وأردف : “وبعد مكالمة جلالة الملك مع الأمين العام للأمم المتحدة، سحب المغرب قواته المسلحة وضغطت الأمم المتحدة، وفي آخر لحظة سحبت جبهة الانفصاليين عناصرها من المنطقة”.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه “كانت هناك دائما محاولات للتسلل هنا وهناك، لكن هذه المرة هناك نية في تسلل وبناء منشآت، وبطبيعة الحال المغرب يدق ناقوس الخطر”.