المختار غامبو..الديبلوماسي الذي بٓصٓمٓ على تجربة فريدة بغرب أفريقيا وفتح أبواب إكتشاف المغرب أمام الكينيين
زنقة 20. الرباط | عادل أربعي
رغم حداثة انتمائه للسلك الدبلوماسي الرسمي، فان ‘المختار غامبو’ استطاع بتجربته التي راكمها في الدبلوماسية الجمعوية والأكاديمية كأستاذ سابق بالولايات المتحدة أن يبصم على نجاحات هامة بغرب أفريقيا المنطقة التي ظلت حصناً منيعاً لخصوم المملكة.
كثافة الأنشطة، حركيته ونشاطه الدؤوب مع الفاعلين السياسيين والجمعويين بدولة كينيا، جعلت منه دبلوماسياً فريداً استطاع أن يُغيرٓ الصورة النمطية للدبلوماسي لعمله داخل المكاتب الوثيرة وانتظار ردود الأفعال حول القضايا التي تهم المملكة.
المختار غامبو وبفضل تكوينه الأكاديمي الأنغلوفوني، تمكن من بصم تواجده ببلدٍ لم يكن المغرب يرتبط بعلاقات سياسية قوية معه هو كينيا، ليخترق بسلاسة الوسطين الجمعوي والسياسي بربط علاقات صداقة مع قيادات أحزاب و فاعلين جمعويين من القادة الشباب كما الشأن للشابة ‘Wambui Karaha’ التي بفضل ‘غامبو’ شاركت بمنتدى ‘كرانس مونتانا’ واختيرت القيادية الجديدة للمنتدى 2018-2021.
على المستوى السياسي والاقتصادي، استطاع ‘المختار غامبو’، الإعداد لتوطيد علاقات التعاون بين عمداء مدن بكينيا برئيس جهة الشرق بالمغرب، وفتح آفاق الاستثمار بالمغرب و استيراد المنتجات الفلاحية المغربية الى السوق الكينية، وهي سابقة دبلوماسية مع هذا البلد الغرب الافريقي.
وتكللت هذه المجهودات وبتنسيق مع رئيس جهة الشرق بزيارة أول وفد لعمداء مدن كينية الى الجهة الشرقية لبحث سبل استيراد المنتجات الفلاحية المغربية.
الانفتاح المغربي بالنموذج المتميز للتدين الذي يقوده المٓلك محمد السادس، جلب اهتمام الكينيين، ما جعل مؤسسات هذا البلد الافريقي، تقبل على تكوين أئمتها بالمملكة المغربية، حيث كان للسفير ‘المختار غامبو’ الفضل في تيسير تعرف الكينيين على الأدوار المنوطة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي أصبح لها فرعاً بكينيا بل وتحولت الى مؤسسة يضرب بها المثل في التدين الوسطي.
المجلس الأعلى لمسلمي كينيا دشن أولى زياراته للمغرب بدعوة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتنسيق مع سفارة المغرب في نيروبي.
وأعرب الشيخ يوسف عبد الرحمن نزيبو، رئيس المجلس، خلال لقاء، اليوم الأربعاء بالعاصمة الكينية (نيروبي)، مع المختار غامبو، سفير المغرب لدى كينيا، عن رغبة المجلس في الاستفادة من تجربة المملكة في مجال إدارة الأوقاف، وبحث إمكانية تنفيذ مشاريع مشترك.
الدور المنوط بسفراء المملكة في هذا العصر، أصبح يتجاوز الدور الدبلوماسي النمطي، ليصبح دوراً محورياً قد تأتي فيه السياسية في دور ثانوي، بعد الترويج لصورة المملكة اقتصادياً و ثقافياً واجتماعياً وهو ما نجح ‘المختار غامبو’ في سلكه، في انتظار تحرك بقية السفراء عبر العالم.