زنقة 20 | متابعة
اتجه محمد الساسي، في مقال له بصحيفة أخبار اليوم، إلى تزكية الاستاذ عبد العزيز النويضي، ردا على الانتقادات الموجهة من طرف الأستاذ سمحمد الهيني.
غير أنه، عوض أن يتسلح بالحجة مقابل الحجة أخرج قاموس ” صديقي الحميم. “.. و الحال أن المثقف و الحقوقي، يدفع بسمو النقاش، غير أن لغة المقال، اتجهت إلى نهج سلوك ” العصبيات” بدعوى الانتصار ل”لصديق الحميم” بدل مساءلة الواقع البئيس لبعض من يتاجرون بالمواقف الحقوقية.
الشيء الذي جعل محمد الساسي، يتناقض مع نفسه، ومع قيم اليسار التي تنتصر لنسيبة الرأي ، و المقارعة الفكرية، وحشر نفسه في نقاش ذاتي.
و عموما يبدو أن الساسي، تخلى عن الخيار الثالث، و استهوته، لغة المعسكرات، واضعا نفسه، في معسكر الأصولية الاشتراكية، مقابل معسكر الأصولية الإخوانية، متبنيا نفس الأسلوب و النهج، في رؤية الأمور، و هو ما يجعلنا نطرح السؤال ما الفرق: بين قول بنكيران “لن نسلمكم أخانا” و خرجات الريسوني الرامية ل “إعطاءه الحصانة الدينية لمريديه أو إخوانه” و مقال الساسي، في نصرة رفيقه الذي أضحت مصداقيته في الميزان؟.
رشيد لزرق : دكتور في العلوم السياسية