و ذلك بالنسبة لجميع الطرائد باستثناء اليمام الذي سيتم افتتاح قنصه بجهة سوس ماسة درعة يوم 25 يونيو 2016.
جاء الإعلان عن ذلك خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الأعلى للقنص، اليوم الخميس بالرباط، برئاسة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي. وأفاد بلاغ للمندوبية السامية، أن عدد ممارسي هواية القنص هذا الموسم بلغ 72 ألف و626 قناصا، كما أن المداخيل الخاصة بصندوق القنص عرفت ارتفاعا ملموسا حيث بلغت 38,5 مليون درهم، أي بارتفاع يقدر ب7 بالمائة مقارنة مع السنة الفارطة (مليون درهم و35,4 في المائة)، فيما بلغ معدل الطرائد المصطادة 1,56 حجلة لكل قناص في كل يوم قنص مقابل 1,86مسجلة.
وفيما يتعلق بالخنزير البري، يضيف المصدر ذاته، فقد تميز هذا الموسم بمرور السنة الثالثة على تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنازير البرية بمختلف الجهات، حيث تم وإلى غاية منتصف شهر يونيو 2015، تنظيم 1667 إحاشة. وبلغت نسبة إنجاز البرنامج التوقعي 95 بالمائة. وينتظر أن يتم إنجاز جميع الإحاشات المتبقية قبل افتتاح الموسم المقبل، حيث وصل عدد الخنازير المصطادة خلال هذه الإحاشات إلى 33 ألف و711 خنزير.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سياسة إيجار حق القنص المتبعة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تهدف إلى تشجيع الجمعيات والشركات لتصبح أكثر انخراطا في التدبير المباشر لمجالات القنص موضوع الإيجار، ويتمثل ذلك في تهيئة هذه المجالات، خاصة في ما يتعلق بتوفير المأكل للطرائد، وتهيئة نقط الماء إضافة إلى توفير الحراسة؛ الشيء الذي ساهم بشكل كبير في الحفاظ على وفرة الطرائد والوحيش بصفة عامة في المناطق المؤجرة علاوة عن إنجاز عمليات إطلاق الحجل.
وأبرزت المندوبية أن عدد العقود المبرمة مع الجمعيات انتقل من 443 سنة 2004 إلى 746 سنة 2014، فيما عرفت المساحة المؤجرة، خلال العشر سنوات الأخيرة، ارتفاعا قدر ب600 ألف هكتار لتصل سنة 2014 إلى مليونين وثلاثمائة ألف هكتار.
وتم، خلال هذا الموسم، إطلاق ما يفوق 155 ألف طائر من طرف كل من الجامعة الملكية المغربية للقنص ومؤجري القنص، حيث تم إطلاق 110 ألف حجل تربية لإعمار المناطق المحمية، وبذلك سجلت عملية الإعمار تزايدا بنسبة 6 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الفارط (138 ألف و494 طائر).
واعتمد المجلس الأعلى للقنص، في ختام أشغاله، التدابير التنظيمية لموسم 2015 – 2016، بما في ذلك افتتاح واختتام موسم القنص لمختلف أصناف الوحيش والأعداد المسموح بقنصها خلال كل يوم، وذلك عن طريق احترام الخصائص البيولوجية لكل صنف.