توقف بناء مركب ثقافي دشنه الملك بالقنيطرة كلف 17 مليار و المقاول يراسل الرباح لفسخ العقد وتعويض بقيمة مليار

زنقة 20 | الرباط

يعيش تشييد مشروع مركب ثقافي ضخم سبق أن أعطى ملك البلاد انطلاقته سنة 2015 بالقنيطرة شللا تاما، بعدما كان مقررا استكمال أشغاله السنة الماضية، وفق المدة الزمنية المحددة للمشروع في الاتفاقية الموقعة أمام الملك.

وكشفت المصادر أن المقاول رفض الاستمرار في إنجاز المشروع المتواجد قرب بنك المغرب وسط المدينة، وسحب جميع عماله من مكان الورش، مطالبا مجلس المدينة، في رسالة وجهها إلى عزيز رباح، رئيس البلدية، بفسخ العقد الذي يربط مقاولته بالجماعة الحضرية طالما أن المشروع متوقف لأسباب تقنية لا علاقة له بها.

وأفادت المصادر ذاتها أن ضعف الدراسات التقنية مع ما ترتب عن ذلك من أعباء مالية إضافية، مع طول مدة توقف المشروع، دفعت المقاول المذكور إلى الإعلان عن قراره بالانسحاب من هذا المشروع الذي يتكون من خمسة طوابق، متذرعا بما وصفتها المصادر نفسها بالخسائر الجسيمة التي ستتكبدها مقاولته في حال استمرارها في إنجاز المشروع.

وقالت مصادر “المساء” إن المقاول طالب مجلس المدينة بتعويض مادي فاق المليار سنتيم، مشيرا إلى أنه تضرر بشكل كبير من التغييرات المتكررة التي طالت المشروع، وأضافت أن تكلفة المشروع الذي سيقام على مساحة تقدر ب1820 متر مربع، انتقلت من 8 مليارات سنتيم التي حددتها الدراسات الأولية إلى 17 مليار سنتيم.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الاختلالات طالت أيضا معالم مشروع المركب الثقافي، حيث تسبب الترخيص بتشييد عمارة من أربع طوابق خلف مبنى المركب في إقبار واجهة هذه المعلمة الثقافية التي ستتكلف الكثير، بعدما كان المشروع الأصلي الذي عرض على أنظار ملك البلاد يطل على ساحة تضم بناية أرضية فقط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد