هذا ما ينتظر المهاجرين المغاربة في حال وصول ‘الشعبويين’ للحكم بإيطاليا !

زنقة 20 | الرباط

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإيطالية، أن الشعبويين ممثلين في حركة خمس نجوم صاروا أول قوة سياسية في البلاد، وهو ما يثير حسب المهتمين الكثير من الأسئلة المقلقة حول مستقبل المهاجرين وطالبي اللجوء في هذا البلد، يزيد من تأكيدها النتائج المتقدمة التي حصدها اليمين المتطرف أيضا.

و أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الايطالية أن القوى السياسية المعادية للهجرة والمهاجرين، المعروفة بمواقفها الرافضة للسياسات الأوروبية، حصلت على نتائج متقدمة قد تسمح لها في الأيام المقبلة بالدخول في ائتلافات حكومية.

وحصلت حركة خمس نجوم المعروفة بشعاراتها الرافضة للهجرة على حوالي 32% من الأصوات، وفق النتائج الجزئية أما كتلة اليمين المؤلفة من أربعة أحزاب بينها حزب رئيس الحكومة السابق المثير للجدل سيلفيو بيرلسكوني، فقد حصدت 37% من الأصوات وكان نصيب عصبة الشمال، المنتمي إلى اليمين المتطرف والمحسوب على نفس الكتلة، حوالي 18% من الأصوات.

هذه النتائج تبقى أولية و تجعل من حركة خمس نجوم الشعبوية القوة السياسية الأولى في البلاد وتحالفها مع اليمين المتطرف بإمكانه أن يسمح لها بحكم في البلاد.

ويعتبر المهتمون بالشأن الإيطالي أن المهاجرين ومن بينهم عدد كبير من المغاربة غير مهددين في حال وصول حركة خمس نجوم إلى الحكم، وإن كان “موقفها غير واضح” إزاء ذلك، حسب ما عبر عنه الإعلامي المغربي عبد المجيد الفرجي، المقيم في إيطاليا.

لكن شعبوية الحركة تدفع بها “للعب على جميع الاتجاهات”، وبالتالي قد تغير موقفها من محطة إلى أخرى على اعتبار أنها تعزف على الأوتار الحساسة لدى الرأي العام، ما يصعب معه على المراقبين التكهن بسياستها الحقيقية تجاه المهاجرين في حال وصولها للحكم، علما أنها تحولت اليوم إلى رقم مهم في معادلات تشكيل حكومة مستقبلية، وستكون كل القوى السياسية الأخرى مجبرة على التحاور معها لنيل الأغلبية.

ويرى مراقبون أن الحركة عموما تبقى قريبة من اليمين في مواقفها من الهجرة، التي تكون في الكثير من الأحيان متشددة ووصولها إلى الحكم من المفترض أن يأتي بسياسة قاسية حول الهجرة.

من هي حركة خمس نجوم؟ :

تعتبر حركة خمس نجوم، التي يترأسها لويجي دي مايو البالغ من العمر 31 عاما، من الأحزاب الحديثة في إيطاليا التي استغلت الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر تمر به البلاد، لتشكل اليوم أكبر قوة سياسية فيه وكانت الحركة بزغ نجمها في 2016 إثر فوزها بالانتخابات البلدية في روما.

وانصب اهتمام خمس نجوم على الإشكالات القريبة من انشغالات المواطن الإيطالي، والتي تهم أساسا حياته اليومية وأطلق الحركة في 2009 كل من الكوميدي جوزيبي غريللو والمستشار في إستراتيجيات الويب جيانروبرتو كازالدجيو الذي توفي في 2016.

وظهرت الحركة إلى الوجود على غرار حركات في دول أوروبية أخرى تعادي الحياة السياسية التقليدية وتنتقد خمولها في طرح بدائل سياسية قادرة على تغيير المجرى اليومي للحياة الصعبة للكثير من الأوروبيين وهذا على غرار حزب سيريزا اليساري الراديكالي في اليونان، وبوديموس في إسبانيا، إضافة إلى حركة “الواقفون ليلا” في فرنسا.

وكالات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد