زنقة 20 | الرباط
دعا الملك محمد السادس، المجتمع الدولي والقوى الكبرى الفاعلة فيه لتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ما يتعرض له مستقبل البشرية، المتمثل في أطفالها، من عنف واستغلال وإهمال.
ودعا الملك، في رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط يومي 20 و21 فبراير الجاري، تلاها مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إلى المبادرة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، لإنقاذ هؤلاء الأطفال، قبل فوات الأوان، من ويلات الحروب والصراعات، ومن مخالب الأوبئة والمجاعات، والجماعات المتطرفة والإرهابية، ومما يتعرضون له من مآس بسبب الهجرة غير الشرعية.
واستحضرت الرسالة الملكية الأوضاع المأساوية التي تعانيها الطفولة في شتى أرجاء العالم، ولاسيما في بعض البلدان العربية والإفريقية والآسيوية؛ فضلاً عن المناطق التي تعرف حروباً أو صراعات عرقية، تعرض أطفالها للتشرّد والاستغلال الإجرامي.
ودعت الرسالة الملكية إلى تعزيز التضامن والتعاون في ما بين الدول، وتضافر الجهود، وتقاسم التجارب التي راكمتها في مجال حماية الطفولة، والتوجه لإقامة شراكات بناءة ومبتكرة، تأخذ بعين الاعتبارات الخصوصيات، مع الحرص على إشراك الفاعلين المعنيين، بما في ذلك هيآت المجتمع المدني.