زنقة 20. بروكسيل
تحولت أروقة البرلمان الأوربي بكل من بروكسيل وستراسبورغ الى ساحات معارك دبلوماسية حقيقية بين المغرب و الجزائر التي تُسخر كافة امكانياتها لإلحاق الضرر بمصالح المغرب الاستراتيجية.
اللجنة البرلمانية المشتركة الأوربية المغربية، أصبح لها حضور بارز وشبه دائم ليس فقط بالبرلمان الأوربي بل بكافة أروقة المؤسسات الأوربية من المجلس الأوربي، البرلمان و المفوضية الإوربية، وهو ما يشكل استراتيجية دبلوماسية استباقية بعيداً عن سياسة الاطفائي التي تعتمد على انتظار القرارات الرسمية للرد عليها.
وهكذا فقد رابط برلمانيون مغاربة عن اللجنة البرلمانية المشتركة بالبرلمان الأوربي بعقد لقاءات مكثفة مع عدد من البرلمانيين الأوربيين عن مختلف مكونات الحقل السياسي الأوربي من ليبراليين و اشتراكيين وخُضر، في خطوة استباقية للترافع عن المصالح الاستراتيجية المغربية.
واجتمع الوفد المغربي برئاسة ‘عبد الرحيم عثمون’ برؤساء لجان حقوق الانسان و الأمن ومحاربة الارهاب والهجرة فضلاً عن اللجان المختصة بالتجارة والفلاحة والصيد البحري.
الوفد المغربي المكون من كل من رئيس اللجنة ‘عبد الرحيم عثمون’ و’فؤاد القادري’، ابتسام عزاوي و لحسن سكوري، عبد الصمد لمريني اجتمع أيضاً برئيسة اللجنة المشتركة من الجانب الأوربي ‘أيالا صاندير’ تحضيراً لانعقاد اجتماع اللجنة العالي المستوى في يونيو المقبل ببروكسيل.
وأصبحت اللجنة البرلمانية المشتركة تقوم بادوار دبلوماسية كبيرة على مستوى المؤسسات الأوربية خاصة الأدوار الاستباقية لدى هذه المؤسسات بالموازاة مع حملات شرسة لخصوم المغرب بذات المؤسسات خاصة بعد تحرك ذات اللوبي للتشويش على رغبة الأوربيين في تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب.