زنقة 20 . الرباط
بعد واقعة طفل حاول الإنتحار الأسبوع الماضي بمدينة بنجرير بسبب لعبة الحوت الأزرق وهي أول حالة يشهدها المغرب عرفت المدينة أول أمس الأربعاء حالة جديدة حينما أقدمت فتاة تتابع دراستها بأحد ثانويات المدينة على الإنتحار عبر وشم رسم الحوت الأزرق على ذراعها بأداة حادة.
و قالت مصادر طبية خاصة لـRue20.Com أن التلميذة تم نقلها على وجه السرعة من طرف عائلتها و طبيبة لمستشفى بنجرير قبل أن يتم تحويلها نحو مستشفى الأمراض النفسية والعقلية السعادة بمراكش.
و أضافت ذات المصادر أن طبيب في قسم المستعجلات بمستشفى بنجرير كشف عن حالتها و وجد خدوشاً خطيرة بآلة حادة على ذراعها و حالتها النفسية كانت متردية جداً بسبب اللعبة الخطيرة.
و أوضح مصدرنا أن التلميذة وصلت للمهمة 37 حسب قوانين اللعبة و التي يتم تحميلها على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً و وصف اللعبة بالخطيرة التي تهدد حياة الأطفال و التلاميذ .
لعبة الحوت الأزرق أو الـ blue whale هي تطبيق يحمل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة.
وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى “حوت أزرق”، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .