زنقة 20 . الرباط
توصل نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس المكلف بشؤون البحث العلمي والتعاون بقرار عزله من منصبه، إثر تدخل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
وكان نائب الكلية، قد وقع على سابقة خطيرة وغريبة عن الأعراف والتقاليد الجامعية، حسب ما نقلت صحيفة “الاتحاد الاشتلااكي”، حيث هاجم أساتذة الكلية وهم يستعدون للشروع في أشغال الجمع العام الذي دعا إليه المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي زوال يوم 2 يوليوز 2015.
وقد فوجئ الأساتذة المجتمعون بنائب العميد وقد حضر إلى مكان الاجتماع في حالة هستيرية، محاولا النفاذ إلى حيث علقت لافتة النقابة بهدف نزعها من مكانها.
وعندما احتج الأساتذة الحاضرون على محاولة الإجهاز على اللافتة، تلقوا سيلا من السب والشتم والتهديد والوعيد، حيث وصفهم بالكلاب وتوعدهم بأن « شي روح غادية تطيح هذا النهار» .
عندها أخرج من جيبه سكينا طويلة أشهرها في وجه الأساتذة الذين تحلوا بالرزانة رغم جو التوتر الذي خلفه سلوك هذا الشخص، ولم يسقطوا في استفزازه فانسحبوا وتركوه يمزق لافتة النقابة إربا.
وبالحالة الهستيرية نفسها طارد بسكينه بعض الأساتذة الذين كانوا يأخذون صورا للمشهد الغريب.
ولم يكتف نائب العميد بتمزيق اللافتة بل «ودع» الأساتذة بوابل من الشتم استعمل فيه قاموسه المعهود في الكتابات التي ألفوها.
وقد قرر الأساتذة المتضررون من الهجوم متابعته قضائيا.
جدير بالذكر أن نائب العميد هذا اعتاد الإساءة للأساتذة والنقابة الوطنية للتعليم العالي عبر كتابات اعتبرها الأساتذة سبة في حقهم، ونظموا وقفة احتجاجية نددوا فيها بتصرفات هذا المسؤول الإداري، وكان الأمر يمكن أن يقف هاهنا لو تدخل المسؤولون لوقفه عند حده، إلا أن سكوت عميد الكلية ورئيس الجامعة عن هذا السلوك شجع الرجل فتمادى إلى أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه.