زنقة 20 . الرباط
كشف زعيم حزب سياسي مشارك في الحكومة، إن الأمناء العامين لأحزاب الأغلبية عبروا، في اتصالات مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن رفضهم للهجوم الكلامي الذي شنه رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وذلك خلال الجلسة العامة لمؤتمر شبيبة “البيجيدي” المنعقدة يوم السبت الماضي بالرباط.
وأكد زعيم الحزب، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب للاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، اتصلوا هاتفيا برئيس الحكومة بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واحتجوا واستنكروا بشدة هجوم بنكيران على حلفاء حزبه داخل الحكومة.
وقال المصدر ذاته: “طالبنا بعقد اجتماع طارئ للأغلبية لمناقشة هذا الموضوع بالتحديد ووضع حد لمثل هذه الهجومات”، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع، مساء اليوم، وسيتم خلاله إصدار بلاغ استنكاري يحمل توقيع جميع ممثلي هيئة الأغلبية بمن فيهم حزبا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية.
وأوضح المسؤول الحزبي، في حديثه مع “الأخبار”، أن الأمناء العامين يرفضون تحويل بنكيران إلى مرشد أعلى لحزب العدالة والتنمية بصرف مواقف تتجاوز رئيس الحكومة والأمين العام لحزبه، وأضاف: “بأي صفة يتكلم بنكيران ويعطي التعليمات لأعضاء وبرلمانيي “البيجيدي” ويهاجم حلفاء حزبه في الأغلبية الحكومية، هل يتحدث بصفة أعلى درجة من الأمين العام لحزبه، وكأنه مرشد للحزب”.
وأعرب المتحدث ذاته عن رفض الأغلبية لهذا الأسلوب، بقوله: “نحن لسنا في إيران حتى يكون لدينا مرشد أعلى للأغلبية يرضى على من يشاء ويسب ويشتم من يشاء، لذلك قررنا عقد الاجتماع مع رئيس الحكومة لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي تشوش على عمل الحكومة، ونتمنى من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يحسن هذا الأمر حفاظا على وحدة الأغلبية، بإصدار موقف موحد حول هذه الخرجات التي تسيء إلى حزبه”.
وأفادت مصادر من الأغلبية الحكومية، إن البيت الحكومي يعيش على إيقاع أزمة حقيقية منذ يوم السبت الماضي، عندما شن بنكيران هجوما ناريا على أخنوش ولشكر ولم يستثن من هجومه المحيط الملكي.
وأكدت المصادر أنه منذ إلقاء بنكيران كلمته الهجومية في الجلسة العامة لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، وتخصيص حيز منها لمهاجمة حلفاء حزبه داخل الأغلبية، لاتخاذ موقف موحد بخصوص هذا الهجوم، الذي اعتبروه استهدافا وتشويشا على حكومة سعد الدين العثماني وتصريفا للأزمة الداخلية التي يعرفها الحزب منذ مؤتمره الأخير، بين تياري بنكيران والعثماني.
و طالب لشكر العثماني بعقد اجتماع طارئ لهيئة الأغلبية لمناقشة هذا الموضوع، كما أن العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية عبروا عن رفضهم للطريقة التي تحدث بها بنكيران واعتبروا كلامه غير ملزم للحزب، مادام أنه لا يتحمل أية مسؤولية داخل أجهزته التنظيمية.