قضاة جطو يحطون الرحال بالجهة الشرقية لافتحاص ملفات و مشاريع متعثرة كلفت الملايير
زنقة 20 . الرباط
حلت لجنة تابعة لمفتشية وزارة الداخلية، قبل أيام، ببلدية بركان بالجهة الشرقية بهدف إخضاع عدد من الملفات الإدارية والمالية للافتحاص، سيما تلك المتعلقة بالمشاريع المتعثرة أو بتلك التي حامت حول إحداثها شكوك مالية.
مصادر ذكرت أن اللجنة المذكورة مكونة من ثلاثة مفتشين قاموا، منذ حلولهم بالمدينة، بتجميع كل المعطيات المتعلقة بالملفات المستهدفة، سيما تلك التي مازالت تطرح أسئلة من قبل الراي العام المحلي، منها ما بتعلق بملفات التعمير والأسواق الداخلية، ومنها ملفات مرتبطة بمجموعة من المشاريع كمشروع الطريق الدائرية ومشروع حماية المدينة من الفيضانات.
المصادر ذاتها تقول “المساء” أوضحت أن عملية التفتيش تركز بالخصوص على مشاريع التجزئات السكنية التي أحدثت في أوعية عقارية لم تستوف الشروط القانونية، إضافة إلى التدقيق في مختلف الرخص التي سلمتها مصالح البلدية المختصة بالبناء.
مفتشوا الداخلية طلبوا، من رؤساء مصالح البلدية المعنية بتزويدهم بملف ترتبط بعدد من المشاريع كمشروع حماية المدينة من الفيضانات، والذي مازالت أشغاله تشهد تعثرات مستمرة رغم انطلاقها منذ سنة 1992، حيث صرفت فيها أموال مهمة، إلى جانب مشروع الطريق الدائرية المحيطة بمدينة بركان على مسافة 14 كيلومتر، والذي يعد كذلك من المشاريع التي لم تخرج إلى الوجود رغم انتهاء الغلاف الزمني المخصص له من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك التي خصصت له مبلغا ماليا مهما يقدر ب27 مليون درهم.
مصادر أضافت أن عملية التفتيش استهدفت، أيضا، مشاريع الأسواق منها السوق الأسبوعي وصفقة تفويتها التي شابتها خروقات قانونية أمرت إلى إلغائها، إلى جانب أسواق أحياء المدينة التي أحدثت من أجل حل مشكل الباعة الجائلين الذي كانوا يحتلون شوارع وساحات المدينة، غير أنها تسببت في احتجاجات من قبل تجار المدينة، وذلك ضد ما اعتبروه خروقات مست عملية توزيع المحلات التجارية مازال بعضها معروضا على القضاء.
المصادر أوضحت ام عملية فحص ملفات بلدية المدينة مازالت مستمرة من قبل لجنة الداخلية، متوقعة أن تطول مدتها بحكم طبيعة الملفات المستهدفة.
وشدد مصدر من بلدية بركان على أن المجلس البلدي والموظفين يتجاوبون بإيجابية مع لجن التفتيش، لكونهم سبق أن طالبوا عبر وسائل مختلفة بضرورة إيفاد لجنة متخصصة في تفتيش عدد من الملفات حتى تنكشف أسباب تعثرها والمسؤولين عنها استجابة لاستفسارات أعضاء المجلس البلدي وسكان المدينة.