زنقة 20 . وكالات
وصف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، ستيف بانون، الذي رحل عن منصبه أغسطس الماضي، اجتماعًا بين الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2016، بين ابن ترامب، ومجموعة من الروس في برج ترامب بنيويورك بـ”الخيانة”، و”العمل غير الوطني”.
جاءت تصريحات بانون الصادمة تلك، والتي نقلتها صحيفة الجارديان في كتاب للمؤلف مايكل وولف، بعنوان “الغضب والنار: داخل إدارة ترامب”، والذي يضم أكثر من 200 مقابلة مع الرئيس ودائرته المقربة واللاعبون الأساسيون في إدارته، وهو أحد أكثر الكتب انتظارًا هذا العام.
وضم الاجتماع الذي تحدث عنه بانون، المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة، ابن الرئيس ترامب، دون جونيور، وصهره جاريد كوشنر، ومدير حملته الانتخابية بول مانافورت الذي يواجه اتهامات عدة حاليًا بالتعاون منع الروس والتآمر ضد حكومة الولايات المتحدة، واجتمع الثلاثة مع محامية روسية وعدت بمنحهم وثائق تدين منافسة ترامب حينها، هيلاري كلينتون، وبدلًا من أن يبلغ الثلاثة مكتب التحقيقات الفيدرالي باحتمال وجود تدخل أجنبي في الانتخابات قال دون جونيور “هذا هو ما أحب”، في إشارة إلي الوثائق التي وعدتهم المحامية بها.
ويذكر أن نيويورك تايمز كانت قد كشفت تفاصيل هذا الاجتماع في يوليو الماضي، وهو ما رد عليه دون جونيور حينها، بأنهم لم يحصلوا على أي مواد أو وثائق ذات أهمية.
ويقول بانون في الكتاب “ظن الثلاثة أنها فكرة جيدة أن تلتقي مع ممثلي حكومة أجنبية داخل برج ترامب، بقاعة الاجتماعات في الدور الأـ25 بدون محامين”.
وأضاف “حتى إذا ظننت أن هذا العمل ليس خيانة أو أنها ليس أمرًا سيئًا، رغم أني أعتقد أنه كان كذلك فإنه كان عليك أن تبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي فورًا.”