العماري : المتوسط تحول إلى مقبرة للباحثين عن كسرة خبز يابس وقارورة ماء

زنقة 20 . الرباط

“حوض البحر المتوسط الرائع في الكرة الأرضية كان تاريخيا وسيبقى مهدا للحضارات ولقاء للثقافات ومركزا للتلاحم الإنساني والبشري”، بهذه العبارات افتتح إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فعاليات “دار المناخ المتوسطية”، مساء أمس الخميس ، بطنجة، بحضور ممثلات وممثلي الجهات ومدن البحر الأبيض المتوسط وممثلي المجتمع المدني.

العماري وجه بهذه المناسبة تحية خاصة لميشيل فوزيل الرئيس السابق لجهة باكا- مارسيليا (فرنسا) لأنه كان وراء إطلاق مبادرة “الميد كوب” وشغل منصب أول رئيس للمبادرة التي أصبحت حقيقة في الأرض.

وأشار المتحدث إلى أن ترشيح طنجة عام 2015 لاحتضان هذا الحدث الهام كان انطلاقا من جهة باكا رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عبر عن أسفه بالمقابل، كون حوض البحر الأبيض المتوسط تحول اليوم إلى مقبرة للباحثين عن كسرة خبز يابس وقارورة ماء.

مضيفا أن ذات المنطقة أصبحت مقبرة للنفايات التي ينتجها نوع من الرأسمال المتوحش. ولإنقاذ حوض البحر المتوسط مما يعيشه من إكراهات، قال العماري إن مساهمة جماعية للبشرية في إعادة الحياة للحوض ضرورة ملحة، “وعلى كل واحد منا أن يساهم من موقعه بإعطاء الأمل ليس لساكنة المتوسط ولكن للبشرية عموما”، يسترسل العماري.

وجدد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة التأكيد على أن حوض البحر المتوسط كان دوما مصدرا ومهدا للحياة والعلاقات الإنسانية الرائعة، “لأن الحياة بدأت هكذا، ويجب أن تستمر جميلة، لنحب بعضنا البعض، لنحب الماء والهواء والشجر”، يختم العماري

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد