زنقة 20 . الرباط
قال الخبير الدستوري و الدكتور في العلوم السياسية “رشيد لزرق” إن فئة المؤيدين للتمديد لبنكيران على رأس حزب العدالة و التنمية لولاية ثالثة ليست فئة منسجمة بل هي متعددة و انشغالاتها مختلفة.
و أوضح “لزرق” أن الفئة الأولى هي بالفعل قلقة و منشغلة بتحقيق مشروع الجماعة الأم في تحقيق “التمكين” مهووسة بالمحافظة على الامتياز الانتخابي، تسكنها الرغبة في السيطرة، هذا الهوس يجعلها لا تتفهم التكتيكات السياسية القائمة على ضرورة التحلي بالواقعية المرحلية التي يفرضها التدافع السياسي.
أما الفئة الثانية فلها تطلع في اتجاه ضمان تموقع تنظيمي و احساس بالغبن لعدم تحقيق طموحاتها الشخصية خلال حكومة بنكيران، لاسيما و أنها ترى فئة أقل منها قدرة و عطاءا استفادت من مكاسب عبر التواجد في الحكومة أو التعيين في مناصب سامية فيما الفئة الثالثة أو من تسمي نفسها بيساريو بنكيران مجموعة لها بعد انتهازي، فشلت في احزابها للوصول لغاية الحكومي ، و فئة أخرى أحادية الفكر تظن ان الديمقراطية تكون بأضدادها.
و فيما يخص الفئة الرابعة فهي متمثلة في باقي القيادات الشعبوية التي شرعنت وصولها إلى زعامات الأحزاب المعارضة لحكومة ابن كيران بقدرتها على مجابهة الطاقة الشعبوية الهائلة لرئيس الحكومة المعفي ، وهي فئة كانت تتمنى في سريرتها استمرار عبد الاله ابن كيران أمينا عاما للحزب الحاكم لتقتات من استفزازاته و مزيادته؛ حاولت لعب أدوراً ولو ثانوية تشرعن تحت مسمى الفاعلية؛ لاستيلاءها على قيادات الأحزاب وتعطيل اشتغالها وتنفير مناضليها واقصاء كفاءاتها، من أجل تثبيت أبناءها و العمل على اتباع أجندة التوريث الحزبي للأبناء والأقرباء والأصهار وتجار التمصلح والاسترزاق من الباحثين عن الحماية السياسية.