زنقة 20. الرباط
في الوقت الذي أصبح البحث عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية استراتيجية يقودها المٓلك بنجاح، مع زياراته التاريخية الى كل من الين و روسيا والهند وفرض وجود المملكة بأفريقيا، أصبحت الأحزاب السياسية المغربية مطالبة ينفض الغبار عن نفسها لمسايرة هذه الدينامية بشكل فعال وقوي.
ففيما ركن البعض للبكاء على تشييع زعيمهم واللهث وراء التعويضات الثلاثية والرباعية، انطلقت أحزاب ‘التجمع الوطني للأحرار’ و ‘الأصالة والمعاصرة’ و ‘الاتحاد الاشتراكي’ و ‘الحركة الشعبية’ نحو كل من الصين وروسيا لتعزيز العلاقات مع أحزاب هذين العملاقين.
حزب ‘التجمع الوطني للأحرار’، بادر في سابقة من نوعها الى اقتحام روسيا الاتحادية حيث وقع مع أكبر حزب في روسيا هو ‘حزب روسيا الموحدة’، أمس الخميس 07 دجنبر 2017، اتفاقية صداقة وتعاون.
ووقع الاتفاقية عن حزب التجمع الوطني للأحرار حسن بنعمر، عضو المكتب السياسي، المكلف بالعلاقات الدولية للحزب، وعن حزب روسيا الموحدة زليزنياك سيرجي، نائب رئيس الحزب والمكلف بالعلاقات الدولية.
اتفاقية التعاون تحمل أكثر من دلالة، خاصة وأن للحزب الدور الكبير في رسم سياسات الرئيس فلاديمير بوتين و وزيره الأول ديمتري ميدفيديف، غير علاقات روسيا مع الخارج.
المسؤولان الحزبيان لجريا على هامش توقيع هذه الاتفاقية مباحثات، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين، وسبل تقويتها في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
علاقات روسيا والمغرب تعرف دينامية جديدة بعد زيارة المٓلك محمد السادس الى موسكو، وعقب زيارة الوزير الأول الروسي قبل أخر للرباط حيث تم الاتفاق على تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتطوير التجارة بين البلدين خاصة تصدير المنتجات الفلاحية والبحرية المغربية.
جدير بالذكر، أن الحزب الروسي الأسر في روسيا، سبق وشارك كضيف في مؤتمر حزب الحمامة الأخير بالجديدة.
على بركة الله
الله يكمل بخير