ساركوزي يلتقي محمد السادس بعدما أقنع شركتي ‘رونو’ و’بيجو’ بالاستثمار في المغرب

زنقة 20 . وكالات

اعتبر الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الجمهوريين، نيكولا ساركوزي، خلال زيارته المغرب، أن المملكة “حلقة قوية” في العالم العربي.

وقال ساركوزي في افتتاح اجتماع لفرع حزبه بالدار البيضاء “لم يكن بإمكاني أن أبدأ زيارتي للجمهوريين في المغرب العربي إلا من المغرب”.

أشاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالاستقرار الذي يعيشه المغرب، معتبرا المملكة “حلقة قوية” في العالم العربي، وذلك في كلمة ألقاها خلال مهرجان في الدار البيضاء.

ويقوم ساركوزي، رئيس حزب الجمهوريين (معارضة)، بزيارة إلى المغرب تستمر يومين وتتخللها لقاءات على أعلى المستويات كما لو كان لا يزال رئيسا لفرنسا، إذ أنه سيلتقي الاثنين ثلاثة وزراء يشغلون حقائب سيادية (الخارجية والداخلية والعدل) قبل أن يلتقي رئيس الحكومة ثم يتوج زيارته باستقبال الملك محمد السادس له.

وقال ساركوزي في افتتاح اجتماع للفرع المحلي لحزبه في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، “لقد قلت للملك إنه بالنسبة إلي (…) لم يكن بإمكاني أن أبدأ زيارتي للجمهوريين في المغرب العربي إلا من المغرب”.  وأضاف الرئيس الفرنسي السابق أمام مئات الحاضرين أن بين “المغرب وفرنسا تاريخا أساسيا ومحوريا. (…) هناك حلم مشترك، ارتباط”.

وأشاد ساركوزي بإنجازات الملك محمد السادس منذ توليه العرش قبل 16 عاما وقيادته المملكة على طريق “الحداثة”.  وأضاف “أنتم تعيشون في بلد مستقر، وفي مرحلة الربيع المسمى عربيا، اعتبر مراقبون كثر المغرب حلقة ضعيفة، لكنه كان حلقة قوية”.

وذكر الرئيس الفرنسي السابق خصوصا بالتعديل الدستوري الذي أقره المغرب في صيف 2010 بمبادرة من الملك، وذلك استجابة لتظاهرات شهدتها شوارع المملكة في حينه.

و وفق برنامج الزيارة الذي حصل عليه موقع “زنقة 20″، فإنه نيكولا ساركوزي التقي ليلة أمس الأحد بفندق سوفيتل بالدارالبيضاء، بأعضاء حزب الجمهوريين الفرنسي حيث افتتح فرعاً له بالمغرب، كما زار يومه الإثنين على الساعة العاشرة والنصف صباحا ضريح محمد الخامس بالرباط، قبل أن يلتقى وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية محمد حصاد.

وعلى الساعة الواحدة سيلتقي الرئيس الفرنسي السابق، برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، قبل أن ينهي زيارته للمملكة المغربية بلقاء خاص سيجمع بالملك محمد السادس بالقصر الملكي.

وأفاد مصدر دبلوماسي في تعليقه على البرنامج المكثف المخصص للرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية، نيكولا ساركوزي، انه برنامج الزعماء الكبار ويفوق مجرد زعيم حزب يميني فرنسي وبمثابة دعم مغربي رسمي غير مباشر لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية خلال الإنتخابات الفرنسية المقبلة وعودة ساركوزي لقصر الإليزيه، خصوصا وأن العلاقات المغربية الفرنسية ليست على ما يرام منذ تولي الرئيس الحالي فرانسوا هولاند مقاليد الحكم.

ويعرف المتتبعون للشأن الفرنسي، أن “ساركوزي” وبعلاقاته الكبيرة بكبار المؤسسات الاقتصادية الفرنسية، كان الداعم الأساس لشركة “رونو” بالاستثمار بالمغرب، قبل أن يدفع برئيس “بيجو” للقدوم للاستثمار بالمغرب أيضاً.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد