مواجهات دامية بين طلبة يساريين واسلاميين وأنباء عن مقتل الطالب ‘زكريا بطل’
زنقة 20 . الأناضول
أعلنت جمعية طلابية مغربية، اليوم الأحد، عن تدهور الحالة الصحية للطالب “زكريا بطل” الذي تعرض لمحاولة اغتيال أمس السبت أقدم عليها طلابٌ يساريون في جامعة فاس شمالي البلاد.
وفي بيان نشرته، اليوم الأحد، قالت منظمة “التجديد الطلابي”، وهي جمعية طلابية مغربية، توصف بأنها مقربة من حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة في المغرب، إن الحالة الصحية لعضوها “زكريا بطل” قد تدهورت، ما استوجب إعادة نقله إلى المستشفى الجامعي(حكومي)، ووضعه تحت المراقبة الطبية”.
ولفت البيان، الذي وصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، إلى أن بطل، “نجا من محاولة اغتيال أمس السبت نفّذت من قبل فصيل طلابي يساري، وأن الطلاب هجموا على الطالب، وأوسعوه ضربًا، ثم حاولوا خنقه بالغاز ما أدى إلى إصابة الطالب بحالة اختناق، نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي في فاس”.
وقال عماد العلالي، عضو منظمة التجديد الطلابي في تصريح لمراسل “الأناضول”، إن “نحو 6 طلاب إسلاميين تعرضوا للاعتداء خلال اليومين الماضيين، من قبل طلبة يساريين متطرفين ينتمون لـ”فصيل البرنامج المرحلي”، مشيراً إلى أن حالة واحد من الطلاب الستة “خطيرة”(يقصد زكريا بطل).
وأضاف العلالي أن طلبة ينتمون إلى الفصيل المذكور(البرنامج المرحلي)، يقومون عادة بأفعال متطرفة، حيث أجبروا مؤخراً طلبة كليتي الآداب والحقوق بجامعة فاس، على مقاطعة الامتحانات من خلال تهديدهم باستعمال الأسلحة البيضاء.
وطالب عضو المنظمة السلطات باتخاذ “الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة وضمان عدم تكرار هذا النوع من الحوادث”.
وكان فصيل(البرنامج المرحلي) اليساري، هاجم أمس السبت، عددًا من الطلبة الإسلاميين في جامعة فاس، تزامنا مع احتجاجات يقودها أعضاء الفصيل، عقب إدانة القضاء المغربي لعدد من زملائهم، اتهموا بقتل طالب “إسلامي” العام الماضي في نفس الجامعة، فيما تعذر على مراسل “الأناضول”، الحصول على تصريحات أو إيضاحات من السلطات المغربية حول الحادث.
من جهتها، أصدرت محكمة الاستئناف(درجة ثانية) في فاس، الخميس الماضي، أحكامًا بالسجن لمدة 15 سنة على 7 طلبة، “من اليسار المتطرف”، وقضت بالسجن ثلاث سنوات بحق طالبين آخرين، بعد إدانتهم بقتل طالب “إسلامي” العام الماضي.
يشار إلى أن هجومًا قام به طلبة ينتمون إلى “اليسار المتطرف”، على ندوة داخل جامعة “ظهر المهراز” في مدينة فاس، أبريل/ نيسان 2014، أدى إلى مقتل الطالب “عبد الرحيم الحسناوي”، الذي ينتمي لـ “منظمة التجديد الطلابي” التي توصف بأنها “إسلامية”.