زنقة 20 . الرباط
شكل القرار الأخير للمجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية بإزاحة بنكيران من السابق نحو الأمانة العامة مفاجأة بالنسبة للكثيرين رغم أن ابن كيران نفسه ظهر بعد إعلان النتائج مؤمناً بالقضاء و القدر معتبراً هزيمته فصلاً من فصول الديمقراطية و مكتفياً بترديد عبارته الشهيرة “انتهى الكلام”.
الأمر الراجح حسب “الأيام” هو أن زعيم الإسلاميين المعتدلين في المغرب لن يترشح للأمانة العامة في المؤتمر الذي سينعقد يومي 9 و 10 دجنبر و معظم السيناريوهات توحي أن الأمين العام القادم لن يخرج عن أسماء بعينها من قبيل سعد الدين العثماني أو مصطفى الرميد أو عزيز الرباح أو محمد الحمداوي الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح و ربما لحسن الداودي ولو بدرجة أقل.
لكن ماذا لو قلب ابن كيران الطاولة على الجميع وعاد بقوة في المؤتمر المقبل ؟.
واقع الحال يقول أن لا شيء حسم إلى حدود الساعة و في كل الأحوال يبقى المؤتمر سيد نفسه و بإمكان المؤتمرين أن يعدلوا القانون و يأتوا مجدداً بابن كيران خاصة في ظل غياب بروفايل آخر من داخل “البيجيدي” يحظى بنفس الشعبية التي يتمتع بها بنكيران يضيف ذات المصدر.
و مما يزكي هذا الطرح تهديد أنصار بنكيران بتفجير المؤتمر القادم من خلال نقل معركة الولاية الثالثة من المجلس الوطني إلى المؤتمر بدعوى أنه أعلى هيئة تقريرية و المطالبة بتعديل القانون الأساسي و إقراره.