مصدر ديبلوماسي جزائري : بوتفليقة أمر أويحيى بالسلام على الملك في قمة أبيدجان

زنقة 20 . الرباط

كشفت صحيفة “مغرب أنتلجنس” أن المصافحة التي جمعت الملك محمد السادس بالوزير الأول الجزائري “أحمد أويحيى” تعتبر عملية ديبلوماسية تخفي الأفكار المتخلفة للنظام الجزائري أكثر منها لفتة سياسية مدهشة.

و أضافت ذات الصحيفة أن خطوة “أويحيى” لم تكن بادرة طيبة بل العكس كانت محسوبة و مدبرة بإتقان من الجزائر و تعني بذلك قصر المرادية.

و أوضح ذات المصدر إلى أن ” أويحيى كان يود وضع الملك في فخ و وضع حرج باستغلال الصورة أمام القادة الأفارقة و الأوربيين و القول بأن الجزائر لا تعادي المغرب”.

مصدر ديبلوماسي جزائري من أبيدجان قال للصحيفة أن “أويحيى” طلب منه أن يحيي الملك و يرحب به بحرارة لمحو الصورة السلبية التي تلصقها لوبيات بالجزائر”.

و أضاف ذات المصدر الديبلوماسي أنه “من خلال هذه الإيماءة، كان الغرض هو دفع المغرب إلى موقف الإسترضاء لأن محمد السادس لم يكن أمامه خيار سوى الرد بشكل إيجابي على المصافحة الحارة التي صورتها الكاميرات في جميع أنحاء العالم”.

و استطرد بالقول : ” هذه الإيماءة هي جزء من عملية سياسية أعدت على مستوى قصر المرادية بناء على تعليمات من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحب تلطيف و تعقيد العلاقات الجزائرية المغربية”.

و أشار إلى أن ” الرسالة الثانية من هذه المصافحة تتناول أيضا فرنسا و رئيسها إيمانويل ماكرون الذي كان وقت المصافحة إلى جانب الملك محمد السادس و اختار أحمد أويحى عن وعي استقبال محمد السادس بحضور ماكرون، الذي لم يحظ بنفس الاهتمام من رئيس الوزراء الجزائري”.

السبب حسب ذات المصدر بسيط، وهو أن السلطات الجزائرية أرادت أن توضح لنظرائها الفرنسيين أنهم لا يحتاجون إلى وساطة فرنسية للتفاوض مباشرة مع المغرب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد