زنقة 20 . الرباط
دافعت الحكومة عبر ناطقها الرسمي “مصطفى الخلفي” عن المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالمملكة و ذلك بعد الأحداث العنيفة التي عرفتها مدينة الدار البيضاء بمحيط محطة “اولاد زيان”.
و وصف “الخلفي” في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس الأحداث بـ”المؤسفة و المؤلمة” مشيراً إلى أن المغرب يتوفر على إطار لتدبير و استيعاب المهاجرين الأفارقة حيث تم فتح عملية ثانية لتسوية وضعيتهم القانونية مشيراً إلى أنه تم التوصل بطلبات كثيرة.
المسؤول الحكومي أوضح أن المملكة تنهج مقاربة ذات طبيعة إنسانية تقوم على صيانة و حفظ كرامة المهاجرين الأفارقة وفق مقاربة إنسانية و أخلاقية و في المقابل محاربة شبكات الإتجار في البشر و الهجرة غير الشرعية.
الناطق الرسمي باسم الحكومة أوضح أن الأحداث التي عرفتها الدار البيضاء تسائل في جزء منها القيم الرفيعة التي تربى عليها المغاربة و المتمثلة في حفظ الكرامة الإنسانية و نبذ العنف و التمييز.
و أكد الخلفي على أن الحكومة ستواصل سياستها في تسوية وضعية المهاجرين و شدد على أنها حازمة في الأمر و تعمل على ضرورة العمل على عدم تكرار ما وقع بالدار البيضاء مشيراً إلى أنها ستتجه لمعالجة الأسباب الحقيقية وراء ما وقع.
من جهته نوه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في الكلمة الافتتاحية للمجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، بدفاع الملك محمد السادس عن الرؤية المغربية اتجاه القارة الإفريقية وقال “لقد تابعنا واستمعنا للمواقف التي عبر عنها جلالة الملك باعتبار أن الهجرة السرية المكثفة لا تأتي إلا بسبب وجود عوامل متعددة، أحيانا سياسية، لكنها في الغالب تكون اقتصادية نتيجة الجفاف أو الفقر أو تدني الخدمات”.
و أضاف العثماني ، أن “المقاربة المغربية وسياسة جلالة الملك في إفريقيا تتجلى في تحقيق التنمية لإقناع أبناء المناطق الإفريقية للاستقرار في مناطقهم والمساهمة في تنميتها وتوفير لهم الخدمات الضرورية”.