المريزق: الحرب المستمرة ضد القاعديين لن تزيد الوضع إلا توتراً والحسناوي قُدِمَ قربانا لـPJD

زنقة 20 . الرباط

في خضم الجدل الذي أثارته الأحكام الثقيلة التي قضت بها هيئة الحكم بمحكمة الإستئناف بمدينة فاس في حق الطلبة القاعديين المعتقلين على خلفية ملف مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي كمال الحسناوي، وفي أول تعليق لقيادي سياسي على الأحكام التي وصلت إلى 111 سنة، أعلن المصطفى المريزق، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، وأحد زعماء التيار القاعدي بجامعة ظهر مهراز، تضامانه المطلق مع كل أمهات الطلبة المعتقلين بسجن عين قادوس، مُطالبا كل الضمائر الحية بتأسيس إطار تضامني للنضال من أجل إطلاق سراحهم.

المصطفى المريزق إعتبر في تصريح لـموقع “زنقة 20″، الأحكام التي قضت بها هيئة الحكم “جائرة” وصادرة في حق طلبة أبرياء إعتقلوا في حالة عنف طلابي راح ضحيته الطالب كمال الحسناوي الذي كان يتابع دراسته بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، وكان سببه بالدرجة الأولى الأستاذ الجامعي والقيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين.

وتساءل المعتقل السياسي سابق في سجون المملكة، لمدة 5 سنوات، وقضى من بعدها 8 سنوات في منفى اختياري في باريس، بحثاً عن الحرية، لماذا لم تتم محاكمة الطرف الآخر؟، وهل بأحكام جائرة وسالبة للحريات سنحل أزمة الجامعة وقضية العنف داخله؟، مشيرا إلى إن طريقة إعتقال الطلبة وتلفيق تهم ضدهم وتقديمهم للمحاكمة كمجرمين، يجعلنا نتأكد من الحرب المستمرة ضد القاعديين والتي لن تولد سوى رد الفعل.

وأورد في تصريحه لـموقع “زنقة 20″، ان إستهداف الحركة القاعدية في الجامعة المغربية منذ السبعينات من القرن الماضي، لن يزيد الوضع إلا توترا، مؤكدا انه في الوقت الذي تعالت فيه العديد من الأصوات الديمقراطية والتقدمية من داخل المغرب وخارجه، ضد العنف بكل أشكاله والكشف عن الحقيقة في ملف ” أيت الجيد بنعيسى” ورفاقه، زادت سياسة الحزب الأغلبي الطين بلة وأججت وضعية التهميش والحكرة لدى عموم الطالبات والطلاب المغاربة، كما عممت اليأس والإستبعاد الإجتماعي لدى غالبيتهم وشجعت الإستقواء لدى أنصارها، يورد المصطفى المريزق.

وإعتبر المصطفى المريزق، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، وأحد زعماء التيار القاعدي بجامعة ظهر مهراز،إن السجن كآلية من آليات العقاب، يكشف الطبيعة الانتقامية والقمعية للحزب الحاكم الذي لم يدخر جهدا في تسييس الملف وجعل الفقيد الطالب الحسناوي قربانا للعدالة والتنمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد