مثير . صحفي يروي كيف تم إجلاء الملك محمد السادس من فندق بهولندا بعد إنذار بوجود قنبلة

زنقة 20 . الرباط

يروي الصحفي المغربي المخضرم “محمد معنينو” واقعة مثيرة للملك محمد السادس أيام كان ولياً للعهد و ذلك أثناء تواجده بهولندا بترأس اجتماع لأطر الجالية المغربية.

و يضيف “معنينو” في حديثه لـ”الأيام” أن ” اللقاء كان في الطابق الثاني من عمارة توجد وسط العاصمة أمستردام حيث تجمع في قاعة كبيرة حوالي 150 من المواطنين و حضر الأمير يرافقه عبد الحفيظ العلوي وزير القصور الملكية و إدريس البصري وزير الداخلية و عدة شخصيات وعندما دخل الأمير وقف الحاضرون مصفقين و هاتفين و استمر هذا الحماس وقتاً طويلاً و كان الأمير يتجاوب مع مستقبليه و يرد على تحيتهم.

و يقول “معنينو” أنه لاحظ في تلك الأثناء وصول عناصر من الأمن الهولندي إلى باب القاعة و بعد حوار مع الوفد المغربي أحاط رجال الأمن المغربي بالأمير سيدي محمد و خرجوا مسرعين و يضيف : ” اقتربت لمعرفة اسباب هذه المغادرة و إذا بالجنرال يسلمني ورقتين مطبوعتين و يأمرني قائلاً : ” اقرأ هذا الخطاب على الحاضرين و اشرح مضامينه و أضاف : ” بالزربة بالزربة أي فوراً فوراً و اسنحب مسرعاً و أخذت المكروفون و بدأت في تلاوة الخطاب و عند نهايته حضرت الشرطة و طلبت إفراغ القاعة.

“عند وصولي إلى الدرج الأسفل للعمارة لاحظت وجود عدد كبير من رجال الشرطة الهولندية تمنع المرور من الشارع و تدعو الناس إلى الإنصراف و كانت عدة سيارات للشرطة تحيط بالمكان أضواؤها تتلألأ كما كانت هناك سيارتان للإسعاف و أخرى لرجال المطافئ” يسترسل “معنينو”.

و زاد بالقول : ” غادر الناس العمارة في هدوء و عدت إلى الفندق و قاد ساورتني عدة أفكار سلبية عن حقيقة و أسباب هذا الحادث و في الفندق تم إخباري بأن الشرطة الهولندية تلقت مكالمة هاتفية من مجهول يدعي أنه وضع قنبلة قوية في العمارة التي انتظم فيها اللقاء لذلك طلب الشرطة من الوفد الرسمي المغادرة فوراً ثم قامت بإفراغ ممرات العمارة حيث تكدس المهاجرون المغاربة الذين انصرفوا بطريقة سلسة.

“كان برنامج اليوم الموالي يتضمن رئاسة ولي العهد لحفل كبير في ضواحي روتردام هناك نصبت خيمة عملاقة لاستقبال ما يزيد على ألف من المغاربة و كان الدخول إلى القاعة يخضع لمراقبة أمنية صارمة تولاها مباشرةً وزير الداخلية “البصري” و عدد من رجال الأمن المغاربة و الهولنديين” يقول الصحفي المغربي.

و اضاف : ” كان البصري في حالة توتر و انفعال و تحول إلى مهنته الأصلية أي رجل شرطة عادي ..أذكر أنه كان يعانق بعض المدعويين و يرحب بهم مغتنماً المناسبة لملامسة أجسامهم و البحث في معاطفهم”.

و زاد : ” عندما وصل الأمير اهتزت القاعة بالتصفيق و رفع الحاضرون صور الملك و أعلام المغرب و كانت السعادة بادية على الجميع و كان الأمير يقترب من أفراد الجالية المغربية و يبادلهم التحية و بعد ذلك ألقى كلمة باسم الملك و أبلغهم عناية بلادهم بأوضاعهم الإنسانية و المعيشية و القانونية و اختلط الأمير بالمدعويين و لبى طلبات العديدين فأخذ صوراً معهم ووقف ولي العهد وسطهم فتزاحموا حوله مرفوقين بأطفالهم و عائلاتهم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد