مسؤول عن تبييض الأموال في شركة رفضت أداء أجور مغاربة.. صحيفة فرنسية تكشف سبب احتجاز السعودية لـ”الحريري”
زنقة 20 . الرباط
كشفت صحيفة “ميديبارت” الفرنسية عن علاقة وجود رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في المملكة العربية السعودية وإعلانه الاستقالة من هناك وبين حملة الاعتقالات التي يشنها ولي العهد السعودية محمد بن سلمان والتي استهدفت عددا من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.
وقالت الصحيفة إن ولي السعودي محمد بن سلمان يسعى الى استعادة مئات المليارات من الدولارات التي استحوذت عليها مجموعة “عبد الله”، في إشارة إلى الأمراء الذين كانوا مقربين من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز واستفادوا من صفقات ضخمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جزء من هذه الأموال قد يكون “تم تبييضه” في شركة “أوجير Oger” السعودية التي يمتلكها سعد الحريري برفقة آخرين و التي رفضت في وقت سابق أداء أجور المئات من العمال المغاربة ما استدعى آنذاك تدخلاً من الملك سلمان الذي كان يقضي إجازة صيفية بمدينة طنجة.
وأكدت الصحيفة على أن هناك دور ما لشركة “الحريري” في تبييض جزء من أموال الأمراء المعتقلين، مشيرة إلى أن محمد بن سلمان يستهدف شركتين وهما: مجموعة بن لادن ومجموعة أوجير للحريري ويعتبرهما بأنهما لعبتا دورا في استثمار أموال الأمراء المعتقلين.
يشار إلى أن صحيفة “ميديبار” المعروفة بمصادرها، كانت هي وراء الكشف عن تمويل نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
وكانت “ابن سلمان” قد شن حملة اعتقالات بدأت السبت قبل الماضي، استهدفت عددا من الأمراء والوزراء ورجال الاعمال، حيث كان على رأس المعتقلين وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله وشقيقه أمير الرياض السابق “تركي”، بالإضافة إلى الملياردير الوليد بن طلال.