زنقة 20 . الرباط
معطيات خطيرة، كشفت عها التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، حول ملف يتعلق بتعذيب مشتبه فيه، كان قد أوقف ووضع تحت الحراسة النظرية بسرية بوزنيقة.
فقد نقلت “الصباح” أن الشخص كان ضحية تعذيب من قبل مجموعة من رجال الدرك الملكي، تحت أنظار القائد الجهوي السابق للدرك الملكي بسطات وقائد سرية بنسليمان وسرية بوزنيقة بالنيابة.
وتُضيف الصحيفة، أن التحقيقات أظهرت معطيات خطيرة سردها بعض رجال الدرك الملكي، الذين حضروا عملية التعذيب، أو شاركوا فيها، إذ أكد بعضهم أن تعليمات القائد الجهوي كانت صارمة، إذ طلب منهم الحصول بشتى الطرق على اعترافات من المشتبه فيه، الذي اعتدى على سائحين، مضفين، أن الأخير تكلف باستنطاق المشتبه فيه في البداية، وكان في كل مرة يوجه إليه صفعات، قبل أن يطلب من بعض عناصر مركز الأمن والتدخل أو “البسي” ارتداء أقنعة ومواصلة البحث مع المتهم.
وأضافت اليومية، أن بعض العناصر المشاركة في حصة التعذيب، أكدت خلال الاستماع إليها من قبل عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، أن القائد الجهوي طلب منهم أن يعذبوه بتقنيتي “الطيارة” و”الفلقة”.
وكشفت التحقيقات أن العناصر المشاركة في حصة التعذيب عمدوا إلى ربط يديه من الخلف وتثبيته بين طاولتين لمدة 20 دقيقة قبل أن ينزلوه بأمر منه، ليواصل البحث معه، غير أن المشتبه فيه تشبث بإنكار سرقة الهاتف المحمول لسائحين ألمانيين والاعتداء عليهما جسديا.
وأضافت الصحيفة، أن قائد سرية بنسليمان وبوزنيقة بالنيابة، قد أكد واقعة التعذيب، نافيا أن يكون شارك فيها، مضيفا، أنه استعطف القائد الجهوي للتوقف عن تعذيب المشتبه فيه، غير أنه لم يبال، وهو الشيء نفسه الذي أكده دركي ببوزنيقة، إذ اعترف باعتداء المسؤول الدركي على الضحية أمام عينيه وعدم مبالاته باستعطافه.