الجزائر تطعن في تقرير للبنك الدولي حول مناخ الإستثمار سجل تقدماً للمغرب و تراجعاً كبيراً للجزائر

زنقة 20 . الرباط

تستعد السلطات في الجزائر لتقديم طعن للبنك الدولي بعد تقريره الأخير حول مناخ الاستثمار في الجزائر، والذي كان سلبيا ورسم صورة قاتمة عن مناخ الأعمال بعد التقهقر إلى المرتبة 169 دوليا ووفقا لتقرير”دوينغ بيزنس 2018″، الصادر عن البنك الدولي، سجلت الجزائر تراجعا بـ10 مراتب مقارنة بتصنيف 2017.

ويعتمد تصنيف البنك الدولي على مؤشرات مختلفة منها بدء النشاط التجاري، واستخراج تراخيص البناء، وتسجيل الملكية، ودفع الضرائب، والتجارة عبر الحدود، وغيرها من المعايير.

وتصف الجزائر التقرير بـ”غير الموضوعي”، والمجحف في حق الجزائر، وأنه لم يأخذ بعين الاعتبار العديد من الإصلاحات المتخذة في السنتين الماضيتين لتحسين ظروف الاستثمار، وفي مقدمتها إجراءات منح رخص البناء، وإلزامية الشباك الوحيد بالبلديات.

وأرجع عمر عسام، نائب مدير بمديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمكلف بإجراءات تنظيم الاستثمار، في تصريح لـ”الشروق” الجزائرية، نتائج التقرير إلى جهل مراسلي الهيئة الدولية والمتعاونين معها بحقيقة إجراءات الاستثمار في الجزائر، واعتمادهم في التنقيط على معايير لا تأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات المتخذة من قبل الحكومة.

وقال عسام إن البنك الدولي أوفد مبعوثين إلى الجزائر، وهم عبارة عن مهندسين ومهندسين معماريين، للقيام بعملية جس نبض الاستثمار، دون مراعاة أن بعض التطبيقات الخاصة بالإصلاحات، تم اتخاذها ببعض البلديات.

وشدد المسؤول الجزائري على أن تقرير البنك الدولي تضمن العديد من المغالطات، مضيفا أن زيارة المبعوثين لبعض المناطق بمختلف البلديات الجزائرية كانت عشوائية، وهو ما جعلهم يأخذون نظرة سلبية حول مناخ الاستثمار.

وقال إن هؤلاء لم يعرفوا بنفسهم ولم يقولوا إنهم مراقبو البنك الدولي عندما توجهوا إلى البلديات للنظر في كيفية الفصل في إجراءات الاستثمار، مشيرا إلى أن ذلك صعب من مهمتهم وجعلهم ينظرون إلى مناخ الاستثمار في الجزائر بنظرة سوداوية.

التقرير برسم سنة 2018 حول مؤشر ممارسة الأعمال (دوينغ بيزنس) صنف المملكة المغربية في المرتبة 69 من ضمن 190 دولة، بحصولها على 67.91 نقطة من أصل 100 نقطة، بينما جاءت خلال السنة الماضية في المركز 68 بمجموع 68.5 نقطة.

من جهته كان وزير الخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل،قد صرح في تصريحات مثيرة للجدل أن “مؤشر مناخ الأعمال دوينغ بيزنس لسنة 2017 لم يعترف بأداء أي بلد من شمال إفريقيا، بل فقط باقتصاد الجزائر”، والتي صفها المغرب بالمعطيات المغلوطة والمضللة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد